الداخلة على موعد مع النسخة الرابعة من منتدى “Africa Business Days”

ويحتفي هذا المنتدى، المنظم من قبل مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بشراكة مع الغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات، و دائرة ” أوجين دولاكروا”، بكل من ليبيريا وسيراليون كضيفي شرف النسخة الرابعة التي يسعى منظموها إلى دعم وتطوير الاستثمار والمبادلات التجارية بين البلدان الإفريقية، وتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي انطلاقا من الداخلة.

في كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، الدور الاستراتيجي لهذه الجهة بوصفها قطبا للتنمية الاقتصادية في مختلف أبعادها، مشيرا إلى أن الجهة التي تنشد بناء شراكات دولية قائمة على التكامل، تشهد، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دينامية قوية و نمو ا ملحوظا.

وأضاف أن جهة الداخلة وادي الذهب تتمتع بموقع جغرافي متميز، عند مفترق الطرق بين غرب أفريقيا وأوروبا والأمريكتين، مما يجعلها تضطلع بدور استراتيجي في إعادة رسم معالم الاقتصادات العالمية باعتبارها “جسرا بين القارات، ومنصة مفتوحة” على بلدان العالم.

كما سلط الضوء، خلال هذا المنتدى الذي تميز بمشاركة العديد من الدبلوماسيين الأفارقة والفاعلين و الخبراء الاقتصاديين، على مختلف المشاريع التنموية التي تعيش على إيقاعها الجهة، خاصة ما يتعلق بالبنيات التحتية، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيشكل مركزا للتجارة البينية الأفريقية والدولية، بالاضافة إلى المناطق الصناعية واللوجستية، لا سيما في قطاع الصناعات الزراعية.

من جانبه، اعتبر رئيس الغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات، عبد المنعم فوزي، أن أهداف المنتدى تتمثل أساسا في التسويق الترابي لجهة الداخلة وادي الذهب والتعريف بالإمكانات الاقتصادية التي توفرها الجهة للفاعلين الاقتصاديين الأفارقة.

أما سفير ليبيريا بالمغرب، جوزيف جونسون، فأبرز، في تصريحات للصحافة، انفتاح بلاده على جذب الاستثمارات المغربية وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، مسجلا أن المنتدى يشكل فرصة سانحة لتعزيز التعاون والشراكات بين القطاعين الخاصين المغربي والليبيري.

وناقش المشاركون في هذا المنتدى الاقتصادي العديد من المحاور همت، على الخصوص، “الشراكات و الديناميات جنوب-جنوب و شمال-جنوب، التآزر المنصف والتنمية المشتركة”، و”جهة الداخلة – وادي الذهب: الإمكانات والإنجازات، مركز للتنمية الأفريقية” و “الرأس المال البشري والتكوين، روافع التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.