موريتانيا تستشعر تهديد الجزائر لسيادتها بواسطة مرتزقة البوليساريو

كشفت وسائل إعلام في موريتانيا، أن هذه الأخيرة بدأت تعي خطورة تواجد “عصابة مرتزقة” البوليساريو على حدودها وتدرك مدى ارتباط أمن المواطنين الموريتانيين باستقرار المنطقة ككل، حيث وقفت على حقيقة الجهة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة من خلال تسليح عصابات على حدودها.

وفي هذا الإطار، اعتبرت صحيفة “الأنباء” الموريتانية أن “قصف عناصر حبهة البوليساريو المدعومة سياسيا وعسكريا من طرف الجزائر لمواقع قريبة من التراب الموريتاني تقع داخل إقليم الصحراء جنوب المغرب، هو بمثابة تحرش واضح يعرض السيادة الموريتانية لمجموعة من الأخطار المحدقة، ويتجاوز حتى أبسط المبادئ المرتبطة بالقانون الدولي في مجال السيادة المكرسة في إطار منطق الدولة”.

وانتقدت الصحيفة موقف السلطات الموريتانية بالقول إنه “إذا كان ردّ القوات المغربية على عملية إطلاق صواريخ البوليساريو من مواقع قريبة من الأراضي الموريتانية، جاء سريعا، فإن الجانب الموريتاني إلتزم الصمت رغم الإحتمالات الخطيرة التي قد تنجم عن تمادى البوليساريو في هكذا عمليات قرب التراب الموريتاني وإمكانية تطورها لتصبح داخله”.

وتساءل المنبر الإعلامي ذاته: “ماذا تريد الجزائر في هذا التوقيت بالذات من دفع البوليساريو إلى إطلاق مقذوفات من جوار الأراضى الموريتانية على تجمعات مدنيين مغاربة؟ وهل هي إرهاصات حرب تعد لها الجزائر بالمنطقة وتريد أن تشرك فيها موريتانيا؟”.

وكان الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والمختار بله شعبان، قائد الأركان العامة للجيوش للجمهورية الإسلامية الموريتانية، قد أكدا على تعزيز التعاون بشكل أكبر في مجال أمن الحدود ومكافحة الهجرة والأعمال غير المشروعة العابرة للحدود، وبالتالي المساهمة في استقرار المنطقة من أجل رفع التحديات المشتركة.

وأشاد المسؤولان العسكريان، خلال الاجتماع الخامس للجنة العسكرية المختلطة المغربية – الموريتانية، أول أمس الثلاثاء بالرباط، بالتعاون المغربي – الموريتاني “المتميز وبحصيلته الإيجابية في مختلف المجالات، لاسيما الأمن والدفاع والتكوين، وكذا تبادل التجارب والخبرات”.

Loading...