وفد روماني في زيارة للداخلة للاطلاع على سياسات التنمية المحلية

وتندرج هذه الزيارة، المنظمة بمبادرة من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم بشراكة مع المجلس الإقليمي لوادي الذهب، في إطار جهود الجمعية الرامية إلى تعزيز التعاون اللامركزي وتعزيز التبادلات المؤسساتية بين الجماعات الترابية المغربية والأجنبية.

وفي هذا الإطار، تم تقديم عروض لأعضاء الوفد الروماني خلال مائدة مستديرة حول موضوع “الجهوية المتقدمة في المغرب وبرامج تنمية الجماعات الترابية” والمتعلقة بثلاثة برامج تنموية على المستوى الجهوي والإقليمي والجماعي.

ويتعلق الأمر بالأدوات الرئيسية للتخطيط الترابي بالجهة، وهي برنامج التنمية الجهوية للداخلة – وادي الذهب وبرنامج التنمية الإقليمية لوادي الذهب.

يهدف هذان البرنامجان إلى تعزيز التنمية المجالية المندمجة، المبنية على الجاذبية الترابية، وتعزيز الاقتصاد المحلي، والاستدامة البيئية وتنمية رأس المال البشري، من خلال مقاربة تشاركية تشمل مختلف الفاعلين المحليين.

كما اطلع أعضاء الوفد على مخطط العمل الجماعي لمدينة الداخلة، الذي يتضمن سلسلة من المشاريع الهيكلية المتعلقة بتحديث البنية التحتية، وتحسين الخدمات الاجتماعية والثقافية، فضلا عن تعزيز التراث الطبيعي والحضري.

وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس جمعية الجماعات الرومانية، إميل دراجيسي، أن المبادرات المحلية في جهة الداخلة وادي الذهب تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، مسلطا الضوء على آفاق التعاون بين البلدين.

وأكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات و الأقاليم، عبد العزيز الدرويش أن هذه المبادرة تندرج في إطار استراتيجية تنويع الشراكات الدولية للجمعية، مع الاهتمام بشكل خاص بدول البلقان في إطار العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

من جانبه أشاد رئيس جماعة دوبريشتي بجودة العروض التي ركزت على مشاريع التنمية الكبرى في الجهة، مؤكدا أهمية ترجمة هذه المبادرات إلى مشاريع ملموسة ومستدامة لفائدة الجماعات الترابية.

من جانبها، ثمنت الأكاديمية والنائبة الرومانية السابقة، كلوديا جيليا، بالنموذج المغربي للحكامة الترابية، داعية إلى تطوير التعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين.

وفي ختام هذا الاجتماع، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلس الإقليمي لوادي الذهب وجماعة دوبريشتي الرومانية، بهدف تعزيز علاقات التعاون اللامركزي وتبادل الخبرات بين الهيئتين