خبراء يقاربون في ندوة دولية بالداخلة آفاق التنمية الجهوية

ويأتي تنظيم هذا الملتقى بمبادرة من جهة الداخلة وادي الذهب وبشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، في إطار الزخم الدبلوماسي المتميز الذي يشهده ملف الوحدة الترابية للمملكة مع تنامي الدعم الدولي للمقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد الجاد وذا المصداقية الكفيل بإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وبالمناسبة، قال نائب رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، مولاي بوتال لمباركي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الندوة مكنت من إبراز مجموعة من القضايا التي تهم المخططات التنموية وسبل تجويدها من أجل تحقيق تنمية مستدامة وفعالة، تساهم في تعزيز أكبر لمكانة الجهة وطنيا وقاريا.

من جانبه، أكد الأستاذ الجامعي والمنسق العام للندوة، حميد أبولاس، أن جهة الداخلة وادي الذهب، التي تتمتع بموقع استراتيجي ومقومات طبيعية وبشرية كبيرة، أضحت محط أنظار المستثمرين المحليين والدوليين، لاسيما مع وجود مشاريع كبرى تشمل مجالات الطاقة المتجددة والسياحة والصيد البحري، واللوجستيك، والبنيات التحتية. أما أستاذ القانون الدستوري بجامعة بولونيا بإيطاليا، لوكا ميتزيتي، فاعتبر أن جهة الداخلة وادي الذهب التي تعيش على إيقاع دينامية تنموية تشمل كافة المجالات، باتت مؤهلة بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتصبح محورا أساسي ا منفتحا على دول إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وتوقفت مداخلات المشاركين عند عدد من المحاور منها على الخصوص “تعزيز دور التنمية الجهوية المتقدمة من خلال مشاريع استثمارية بالأقاليم الجنوبية” و”الأبعاد الإقليمية لمخطط الحكم الذاتي”، و”التمكين السياسي المحلي من منظور دولي مقارن”.

كما ناقشوا مواضيع ذات صلة بالجاذبية الاقتصادية الترابية للجهات والاقتصاد الأزرق ودوره في التنمية الجهوية، بالإضافة إلى أهمية المرأة في التنمية الاقتصادية للجهات و السياحة كعامل للتنمية الإقليمية المستدامة.

ودعا المتدخلون المنتمون لجامعات مغربية وإسبانية وإيطالية وكولومبية وبولونية، إلى تطوير تجربة الجهوية المتقدمة والانفتاح على التجارب المتوسطية المقارنة بهدف تعزيز الأدوار التنموية للجهات على المستويات الترابية و الوطنية