الداخلة .. تنظيم النسخة الثانية للملتقى الجهوي للثوابت الدينية والوطنية
جرى اليوم الأربعاء بالداخلة تنظيم النسخة الثانية من الملتقى الجهوي للثوابت الدينية والوطنية، وذلك حول موضوع “الثواب الدينية والوطنية: مدخل تاريخي، النشأة والتطور”.
وشكل الملتقى، المنظم من قبل المجلس العلمي الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب، بتنسيق مع المجلسين العلميين المحليين ـ وادي الذهب وأوسرد، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالجهة، مناسبة لتعزيز الوعي الجماعي بأهمية الثوابت الدينية والوطنية في مواجهة التحديات الفكرية والسلوكية المعاصرة.
وأبرز رئيس المجلس العلمي الجهوي للداخلة – وادي الذهب، محمد سالم الجيلاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية الثوابت الدينية والوطنية التي اختارتها المملكة المغربية منذ قرون خلت، في تحقيق الأمن الروحي والاستقرار المجتمعي.
من جهته، شدد مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الداخلة – وادي الذهب، عبد القادر العليوي، في تصريح مماثل، على دور المؤسسات الدينية في ترسيخ المرجعية المغربية الأصيلة القائمة على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني الجنيدي وإمارة المؤمنين.
وبدوره اعتبر أحمد حران، عضو المجلس العلمي المحلي لأوسرد أن هذا الملتقى في نسخته الثانية يشكل تراكما معرفيا في غاية الأهمية، على اعتبار أن المجالس العلمية بالجهة تناولت السنة الماضية المدخل المفاهيمي التأصيلي للثوابت الدينية للمملكة ليكون التركيز هذه السنة على المدخل التاريخي من حيث النشأة والتطور، مشيدا بالقيمة العلمية للمداخلات الفكرية التي ميزت أطوار هذا اللقاء العلمي.
وتوزعت المداخلات على أربع محاور رئيسية همت “المذهب الأشعري من التساؤل إلى الاستقرار والتموقع”، و”المذهب المالكي: النشأة ومراحل تطوره” و “التصوف السني: النشأة والتطور”، و”إمارة المؤمنين والأدوار الاستراتيجية”.
وقد عرف الملتقى حضور عدد من الأساتذة وأعضاء المجالس العلمية بالجهة وثلة من العلماء والمرشدين والمرشدات والوعاظ والواعظات، بالاضافة إلى مجموعة من القيمين الدينيين والمهتمين بالشأن الديني والتربوي