الداخلة .. أكاديميون يقاربون استراتيجيات التسويق الترابي من أجل نمو مستدام وجاذبية جهوية
سلطت ثلة من الأكاديميين والخبراء، خلال يوم دراسي ن ظ م الأربعاء بمدينة الداخلة، الضوء على مختلف أوجه استراتيجيات التسويق الترابي، باعتباره أداة لتحقيق نمو مستدام وتعزيز جاذبية جهة الداخلة – وادي الذهب.
ويهدف هذا اللقاء، المنظم برحاب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، تحت شعار “علامة الداخلة: استراتيجيات التسويق الترابي من أجل نمو مستدام وجاذبية جهوية”، إلى استكشاف مناهج مبتكرة لجعل الداخلة نموذج ا للتنمية المستدامة. وبالمناسبة أبرز مدير المدرسة، عزيز سير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الداخلة توجد في صلب المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن الجهة، المنفتحة على دول الساحل الإفريقي والضفة الأخرى للأطلسي، تزخر بمؤهلات طبيعية فريدة وتعيش على إيقاع دينامية المشاريع الكبرى، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيربط بين مجموعة من القارات ليضطلع بدور جيو استراتيجي.
ومن جانبه، أكد الحسين السوسي، رئيس شعبة التجارة والتدبير بهذه المؤسسة الجامعية، أن اللقاء يروم خلق فضاء يجمع الأكاديميين والباحثين والمهنيين والفاعلين المحليين للتفكير معا في الصورة التي يمكن الترويج بها للداخلة التي أضحت أكثر من مجرد وجهة سياحية ذات صيت عالمي، إذ أنها تجسد رؤية للتنمية والانفتاح والإشعاع الإقليمي والعالمي.
وفي معرض مداخلة تحت عنوان “المبادرة الملكية الأطلسية.. آفاق السلم والتنمية و الأمن”، أبرز عبد القادر الفيلالي، رئيس المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، الذي يتخذ من الداخلة مقرا له، الطموحات الواعدة لهذه المبادرة، فيما يخص التنمية المجالية، لافتا إلى أنها ستجعل من الاستقرار عنوانا لها في منطقة الساحل و الأطلسي.
من جانبها، استعرضت فتيحة بيلا، مستشارة في التوجيه والتكوين بمدينة المهن والكفاءات بجهة الداخلة وادي الذهب، في مداخلتها علاقة البحث الأكاديمي بالتنمية المجالية، من خلال تحليل مقارن لنظم الابتكار.
وشدد باقي المتدخلين على أنه بات من الضروري بالنسبة للمجالات الترابية أن ت مي ز نفسها لجذب الاستثمارات والتدفقات السياحية، لاسيما وأن التسويق الترابي يشكل أداة فعالة ت مك ن الجهات من إبراز مقوماتها الفريدة، وتعزيز التنمية المستدامة.
وتشمل المحاور التي انكب المشاركون على مناقشتها مواضيع تهم “المبادرة الملكية الأطلسية والاندماج الإقليمي”، و”الاستراتيجيات الرامية لضمان التنمية الاقتصادية المستدامة للداخلة من منظور بيئي وسوسيو واقتصادي”، و”تعزيز الجاذبية الاستثمارية من خلال التسويق الترابي المبتكر” و “دور تطوير البنية التحتية في ترسيخ مكانة الداخلة كمركز اقتصادي إقليمي”.