تدابير استباقية..المغرب يستعد لمواجهة أسراب الجراد القادمة من الجزائر
يتأهب المغرب لمواجهة أسراب الجراد الصحراوي القادمة من الحدود الشرقية مع الجزائر، عبر اتخاذ إجراءات استباقية لحماية المحاصيل الزراعية والمراعي من التلف، في ظل انتشار واسع لهذه الحشرة في مناطق الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا خلال الأيام الماضية.
وفي هذا الإطار، عبأت السلطات المختصة أسطولًا من الطائرات المتخصصة لتنفيذ عمليات رش جوي للمبيدات الحشرية على المناطق الحدودية، إلى جانب استخدام الطائرات المسيرة في عمليات المراقبة، بهدف احتواء انتشار هذه الحشرة الضارة قبل وصولها إلى الأراضي المغربية.
كما قامت المصالح المختصة بإشعار الفلاحين في المناطق الحدودية بضرورة التأهب والتنسيق مع السلطات العمومية في الزمان والمكان المناسبين، لضمان استجابة فعالة تحدّ من تأثير الجراد على الأمن الغذائي الوطني.
ويُعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات الزراعية، إذ يمتلك قدرة هائلة على التهام المحاصيل، حيث يمكن لسرب واحد، يغطي كيلومترًا مربعًا واحدًا، أن يضم نحو 80 مليون جرادة بالغة، تستهلك في يوم واحد كمية من الغذاء تعادل ما يستهلكه 35 ألف شخص.
وتشير التقارير إلى أن أسراب الجراد المنتشرة حاليًا قادمة من الجزائر وليبيا وتونس، ما يستدعي يقظة قصوى وتعبئة شاملة لمواجهة هذا التهديد البيئي والاقتصادي قبل أن يتفاقم تأثيره على القطاع الفلاحي في المغرب.