في ردّ قوي على الجزائر و“البوليساريو”.. موريتانيا تعلن فتح معبر حدودي جديد مع المغرب
أعلنت السلطات الموريتانية رسميًا عن فتح معبر حدودي جديد مع المملكة المغربية، في خطوة تعكس تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، رغم تهديدات صادرة عن ميليشيات البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.
وذكرت صحيفة “الأنباء” الموريتانية أن هذه الخطوة تأتي كتجاهل واضح لتحذيرات جبهة البوليساريو الانفصالية، التي اعتبر أحد قيادييها، البشير مصطفى السيد، أن إنشاء المعبر الجديد من شأنه أن “يشعل فتيل حرب جديدة في المنطقة”.
ويُعتبر المعبر الحدودي الجديد الثاني من نوعه بين البلدين، بعد معبر الكركرات الذي يربط جهة الداخلة بالمغرب بولاية نواذيبو في شمال موريتانيا.
وترى الصحيفة الموريتانية أن فتح هذا المعبر يعكس توجه القيادتين المغربية والموريتانية نحو تكامل استراتيجي يتجاوز الإطار الثنائي إلى بُعد قاري ودولي.
من جهتها، صادقت وزارة الداخلية الموريتانية رسميًا على إنشاء المعبر الحدودي، مشيرةً إلى أنه سيعزز حركة التنقل والتجارة بين البلدين، وسيكون امتدادًا استراتيجيًا لمشروع “المنفذ الأطلسي”، الذي يهدف إلى تطوير شبكة نقل حديثة تدعم التجارة الإقليمية والدولية.
ويُتوقع أن يُسهم المعبر الحدودي الجديد في تسهيل الحركة التجارية وتدفقات البضائع، خاصة مع تزايد التبادلات الاقتصادية بين المغرب وموريتانيا. كما أنه يأتي في سياق مساعي المغرب لتعزيز حضوره الاقتصادي في غرب إفريقيا عبر مشاريع كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُشكل نقطة محورية في الربط بين المملكة والدول الإفريقية جنوب الصحراء.
ويُشير قرار نواكشوط بفتح هذا المعبر إلى موقف موريتانيا المتوازن والمستقل عن محاولات البوليساريو وحلفائها التأثير على علاقاتها الثنائية مع المغرب. كما يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي بعيدًا عن أي محاولات لخلق توترات إقليمية.