ميناء الداخلة الأطلسي.. مشروع ملكي ضخم لتحويل جنوب المغرب إلى قطب للتجارة العابرة للقارات

أطلق المغرب مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يعتبر أحد أبرز المشاريع الاقتصادية والتنموية في المنطقة الجنوبية، يهدف هذا المشروع إلى تحويل جهة الداخلة – وادي الذهب إلى قطب استراتيجي للتجارة الدولية وتعزيز موقع المغرب كجسر للتبادل التجاري بين أوروبا، إفريقيا وأمريكا الجنوبية، ومن المنتظر ان تنتهي فيه الاشغال في 2029.

يقع ميناء الداخلة الأطلسي على الساحل الأطلسي، جنوب مدينة الداخلة، مما يجعله نقطة محورية للتجارة البحرية، و بفضل موقعه الاستراتيجي، سيتمكن هذا الميناء من ربط شبكات النقل البحري بين الشمال والجنوب وتعزيز الروابط التجارية مع دول غرب إفريقيا، كما سيشكل منصة مهمة لنقل البضائع وتصدير المنتجات المغربية، لا سيما المنتجات البحرية والزراعية، إلى الأسواق العالمية.

ويهدف هذا المشروع الملكي الطموح إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، من أبرزها:

تحفيز التنمية الاقتصادية في المناطق الجنوبية للمملكة، وتعزيز التبادل التجاري الدولي من خلال تسهيل حركة البضائع.

وتطوير قطاع الصيد البحري وتحسين بنيته التحتية وجذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات، مثل الصناعة والطاقة المتجددة.

ويتكون الميناء من عدة مرافق أساسية تلبي مختلف الاحتياجات التجارية واللوجستية وتشمل:

رصيف للحاويات لاستقبال السفن الكبرى.

محطات مخصصة للمنتجات البحرية والمجمدة

– مناطق لوجستية لتخزين وتوزيع البضائع

بنية تحتية حديثة تسهل عمليات الشحن والتفريغ

ومن المتوقع أن يساهم ميناء الداخلة الأطلسي في تحفيز النمو الاقتصادي بالمنطقة الجنوبية، من خلال:  خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات النقل، الخدمات اللوجستية، والصيد البحري.

وتشجيع الاستثمارات في قطاعي الصناعة والطاقة، خصوصًا في مجالات الطاقات المتجددة، وتعزيز التجارة الإقليمية بين المغرب ودول غرب إفريقيا.

بالإضافة الى تعزيز مكانة المغرب كفاعل اقليمي، ذلك أنه بفضل هذا المشروع، سيتمكن المغرب من لعب دور محوري في مبادرات التجارة الإقليمية والدولية، مما يجعله منصة استراتيجية للتجارة بين القارات، وسيساهم في إنجاح المبادرة الأطلسية.

ويشكل ميناء الداخلة الأطلسي خطوة محورية في رؤية المغرب لتعزيز تنميته المستدامة وتحقيق التكامل الاقتصادي على المستوى الوطني والدولي.

ومن المتوقع أن يسهم في تحويل جهة الداخلة إلى قطب اقتصادي متكامل، يجمع بين التجارة الدولية، الطاقات المتجددة، والسياحة، مما يعزز الاندماج الاقتصادي للمناطق الجنوبية مع باقي جهات المملكة.