تحرك سياسي بعد منع برلمانيين إسبان من دخول المغرب
تطورات متسارعة تعرفها قضية منع السلطات المغربية لوفد يضم نواب عن برلمان الباسك الإسباني، من دخول تراب المملكة عبر مطار العيون؛ فقد طالب حزب سومار، الحكومة الإسبانية بأن تحصل من المغرب على توضيحات تهم قرار المنع، داعين وزارة الخارجية الإسبانية إلى اتخاذ إجراءات لضمان دخول الوفود المعنية بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان إلى الصحراء.
الوفد الذي تم منعه من زيارة الأقاليم الجنوبية المغربية، كان يرأسه ثلاثة نواب من برلمان الباسك هم: ميكيل أروابارينا، جون هيرنانديز وأمانكاي بييالبا وهم جمعيهم معروفون بدعهم لجبهة “البوليساريو” وتبنيهم للطرح الانفصالي، وكانوا يعتزمون الاطلاع على أوضاع السكان الصحراويين مع تنظيم ندوة ولقاء تواصلي مع فعاليات مدنية في الصحراء.
وفي رسالة رسمية وجهها حزب “سومار”، المشارك في حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز، إلى وزارة الخارجية الإسبانية، اعتبر نواب الحزب أن ما قام به المغرب إزاء الوفد المذكور “بالغ الخطورة”، مشيرين إلى الأمر كان يتعلق بـ”زيارة رسمية لنواب من البرلمان الباسكي، تم إبلاغ الوزارة بها مسبقا”.
وطالب نواب “سومار” وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بطلب توضيحات من المغرب حول قرار منع الوفد من دخول العيون، مع الاستفسار عن المعايير التي تعتمدها الرباط في قبول أو رفض دخول الأجانب إلى الصحراء.
وتلعب جبهة “البوليساريو” ومعها الجزائر ورقة بعض نواب البرلمانات الإقليمية في إسبانيا من أجل استمالة أصواتهم ودعم الطرح الانفصالي والضغط السياسي على الحكومة المركزية التي يقودها بيدرو سانشيز الذي أعلن دعمه الصريح والواضح لسيادة المغرب على كامل تراب الصحراء.