مشروع معبر حدودي جديد يربط السمارة بأم غرين.. وميليشيات البوليساريو تهدد موريتانيا بالحرب

هددت ميليشيات البوليساريو الإرهابية، موريتانيا بالحرب بسبب طريق يربط السمارة ومنطقة بئر أم غرين الموريتانية، الذي أوشك على الإنتهاء، في إطار مشروع فتح معبر تجاري جديد بين المغرب وموريتانيا، لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، ولآفاقه التنموية الواعدة لدول افريقيا الأطلسية، خصوصا دول غرب إفريقيا، ودول الساحل نحو الأطلسي، في إطار المبادرة الأطلسية المغربية وولوج دول الساحل إلى الأطلسي، كإستراتيجية، تهدف إلى تطوير البنية التحتية والارتقاء بالمبادلات التجارية.

وللتأثير على انخراط نواكشوط في المبادرة الأطلسية وتوجهها نحو تعزيز التقارب والتعاون مع الرباط، في مبادراتها الإستراتيجية، لتعزيز التكامل الإقليمي وفتح جسور التعاون مع العمق الإفريقي، هددت ميليشيات البوليساريو الإرهابية موريتانيا بالحرب، التي نشرت الجيش الموريتاني بكثافة في منطقة بئر أم غرين، التي كانت مستباحة من طرف المليشيات الإرهابية للبوليساريو، كون موريتانيا لا ترهن تنميتها إلى صراعات سياسية بقدر ما ترتهن بمنطق رابح-رابح الذي أصبح المغرب يبني على أساسه علاقاته جنوب-جنوب، وبعد ان حذر الرئيس الموريتاني ولد الغزواني من محاولات إرباك النسيج الديمغرافي الموريتاني عبر تجنيس سكان مخيمات جمهورية تندوف.

 

 

ووجه القيادي بجبهة البوليساريو الذراع الإرهابي للنظام العسكري الجزائري، بشير مصطفى السيد، تحذيرات شديدة اللهجة إلى السلطات الموريتانية، مطالبا إياها بالوقوف ضد هذا المشروع الإستراتيجي، حيث قال أن “حدود الصحراويين ستكون هي حدود المغرب في حال تم تنفيذ المشروع”، مما قد “يدفع موريتانيا إلى الدخول في حرب”.

واعتبر أن “الرهان على موريتانيا يمكن أن يمنع هذا المخطط إذا رفضت شق هذا الطريق…، ما يحول حدود الصحراويين (في جمهورية الوهم التندوفية) إلى حدود مغربية، ويورطها في حرب بين “الأشقاء” -البوليساريو وموريتانيا-”.

وهذه التهديدات التي هي بإيعاز من النظام العسكري الجزائري، التي سبق ان عبر عنها زعيم الذراع الإرهابي للجبهة، أداة النظام العسكري الجزائري بإقحام موريتانيا في الصراع الإقليمي بين الجزائر والمغرب حول الصحراء المغربية، لزعزعة استقرار المنطقة، إبراهيم غالي مع أحزاب موريتانيا في دجنبر 2019، على أن موريتانيا ستكون “أول دولة تتأثر بأي توتر بين المغرب والجبهة بسبب طول حدودها مع الصحراء”.

تلكسبريس

Loading...