ارتفاع حالات الإصابة بـ”بوحمرون” يثير قلق البرلمانيين
تزايدت حالات الإصابة بمرض الحصبة المعروف في المغرب بـ”بوحمرون”، ما دفع نوابًا برلمانيين إلى مساءلة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، حول الأسباب الكامنة وراء انتشار هذا المرض والإجراءات التي تتخذها الحكومة لمكافحته، خاصة في المناطق القروية والنائية.
خالد الشناق، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أكد في سؤال كتابي موجه للوزير، أن داء الحصبة يشهد تزايدًا مستمرًا في مختلف المناطق، سواء الحضرية أو النائية.
ودعا خالد الشناق إلى تعميم التلقيح ضد المرض في المؤسسات التعليمية باعتباره الحل الأمثل للحد من انتشاره، مشيرًا إلى أن غياب اللقاح هو السبب الرئيسي لزيادة الوفيات بين الأطفال المصابين.
وأشار الشناق إلى الحاجة إلى وضع خطة لتحديد الحالات التي لم تستفد من اللقاح، مع إمكانية جعل التلقيح إجباريًا لحماية الأطفال في جميع أنحاء المملكة.
من جهتها، أثارت النائبة البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية، سلوى البردعي، قضية النقص الحاد في الأدوية المخصصة لعلاج الحصبة، ولا سيما دواء “Acyclovir injectable”، في صيدليات إقليم المضيق.
وأوضحت البردعي أن تكلفة الدواء تصل إلى 600 درهم للعلبة، ويحتاج الطفل المصاب إلى علبتين أو أكثر، مما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر، فضلًا عن غيابه شبه التام عن الصيدليات.
وأضافت أن المستشفى الإقليمي يعاني من نقص في الطاقم الطبي، حيث تجد الطبيبة الوحيدة صعوبة في مواجهة الأعداد المتزايدة من الحالات، مما يضاعف من حجم الأزمة الصحية بالإقليم. وطالبت الوزير بتوضيح أسباب انقطاع الدواء والتأخر في توفير الرعاية اللازمة لإنقاذ حياة الأطفال.
ودعا البرلمانيون الوزارة إلى التحرك السريع لمعالجة الوضع عبر توفير الأدوية اللازمة، وتعميم حملات التلقيح، وتكثيف التوعية الصحية، خاصة في المناطق النائية التي تشهد أكبر نسبة من الإصابات.