المغرب مرشح بارز للحصول على طائرة C-390 Millennium متعددة المهام

أعلنت شركة “إمبراير” البرازيلية عن توقيع عقد جديد مع عميل دولي لم يُكشف عن هويته لبيع طائرتين من طراز C-390 Millennium، وذلك ضمن صفقة تتضمن حزمة تدريب ودعم شاملة، بالإضافة إلى توريد قطع غيار. وتأتي هذه الصفقة لتُضاف إلى سجل نجاحات هذه الطائرة متعددة المهام، التي تُعتبر من بين الأفضل عالميًا في مجال النقل العسكري.

وفي الوقت الذي لم تُفصح فيه الشركة عن هوية العميل الجديد، أثارت أنباء سابقة اهتماماً واسعاً، خاصة بعد ظهور العلم المغربي إلى جانب أعلام مشغلي الطائرة الآخرين في مؤتمر مستخدمي C-390 Millennium لعام 2024. هذا الإشعار عزز التوقعات حول احتمال انضمام المغرب إلى قائمة الدول التي تعتمد هذه الطائرة، ليصبح بذلك أول دولة أفريقية تتعاقد على هذا الطراز المتطور.

تُعرف طائرة C-390 Millennium بقدراتها المتعددة التي تشمل نقل القوات والمعدات التكتيكية، تقديم المساعدات الإنسانية، إدارة الكوارث، والإخلاء الطبي الجوي. كما يمكن تعديلها لتلبية احتياجات العملاء الخاصة، مما يجعلها خياراً مثالياً لدول تسعى إلى تعزيز قدراتها في النقل العسكري والمهام المتعددة.

منذ دخولها الخدمة في عام 2019، أثبتت الطائرة كفاءتها العالية، حيث جمعت الطائرات العاملة حالياً أكثر من 15,500 ساعة طيران بمعدل جاهزية للمهمات بلغ 93%، ونسبة إتمام للمهمات تجاوزت 99%. وتتميز الطائرة بقدرتها على حمل حمولة تصل إلى 26 طناً، والطيران بسرعة 470 عقدة ومدى طويل، مع إمكانية العمل من مدارج غير معبدة مثل التراب والطين والحصى.

وإذا تأكدت الأنباء حول تعاقد المغرب على هذه الطائرة، فسيكون ذلك إضافة نوعية للقوات الجوية المغربية التي تسعى لتطوير قدراتها العملياتية. وتُعزز هذه الخطوة موقع المغرب كقوة إقليمية تسعى إلى تنويع مصادر تسليحها وتحديث تجهيزاتها بما يتماشى مع المتطلبات الحديثة.

اختيار المغرب لهذه الطائرة يُرجَّح أنه يأتي ضمن استراتيجية لتعزيز الجاهزية العسكرية، خاصة في مجالات الإغاثة الإنسانية وإدارة الكوارث، إلى جانب الاستخدامات العسكرية التقليدية. كما أن الموثوقية العالية للطائرة وكفاءتها التشغيلية تجعلها خياراً مثالياً لمهام القوات المسلحة المغربية التي تعمل على تعزيز قدراتها في مختلف المجالات.

وإذا تأكدت هذه أخبار هذه الصفقة الجديدة، سينضم المغرب إلى قائمة عملاء الطائرة C-390، التي تشمل البرازيل، والبرتغال، والمجر، وكوريا الجنوبية، وهولندا، والنمسا، والتشيك، والسويد، وسلوفاكيا. هذا التوسع يعكس الثقة العالمية في إمكانيات هذه الطائرة وقدرتها على تقديم حلول مبتكرة في النقل العسكري.

واعتبر بوسكو دا كوستا جونيور، الرئيس التنفيذي لقسم الدفاع والأمن في إمبراير، أن الطائرة تُعيد تعريف مفهوم النقل العسكري بفضل مزيجها من التكنولوجيا المتقدمة والموثوقية والتكاليف التشغيلية المنخفضة.

وإذا تأكدت صفقة المغرب، فإنها ستكون خطوة استراتيجية لتعزيز القدرات العسكرية والإنسانية، مما يعزز موقعه كدولة رائدة في المنطقة. ويرى مراقبون أن المغرب يسعى لتطوير قدراته الدفاعية بطرق مبتكرة تلبي الاحتياجات المتنوعة في مجالات الأمن والإغاثة والتنمية المستدامة.

Loading...