النظام العسكري الجزائري.. سياسة زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار تهدد إفريقيا وأوروبا

في مشهد يعكس تحديات كبرى تواجه استقرار شمال إفريقيا وأمن أوروبا، كشف تقرير نشره حساب “كوينتو بيلار” على منصة “إكس”، عن الدور الخطير الذي يلعبه النظام العسكري الجزائري في تسميم الأجواء الإقليمية. واتهم التقرير الجزائر بتبني استراتيجية تدعم الحركات الانفصالية والجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار محيطها وتعزيز نفوذها الإقليمي.

وأشار التقرير إلى أن الجزائر بدلاً من أن تكون حصناً في مواجهة الإرهاب، اختارت تقديم دعم لوجستي وملاذا آمنا للجماعات المتطرفة والانفصالية، مما تسبب في أزمات متتالية لجيرانها. ومن أبرز الاتهامات، ما صدر عن وزارة الخارجية المالية، التي اتهمت الجزائر بشكل مباشر بدعم الجماعات الإرهابية العاملة على أراضيها.

هذا الدعم، وفق التقرير ذاته، لا يقتصر على المساعدات اللوجستية، بل يمتد إلى السماح لتلك الجماعات باستخدام الأراضي الجزائرية كقاعدة لتنظيم صفوفها وتنفيذ هجماتها، مما أضعف مالي وأبقاها تحت النفوذ الجزائري غير المباشر.

وأوضح التقرير أن الجماعات المسلحة المدعومة من الجزائر استخدمت أراضيها لتنفيذ هجمات صاروخية ضد المغرب، وسهلت تسلل عناصر معادية إلى موريتانيا، مما يظهر منهجية واضحة تهدف إلى إضعاف دول الجوار.

وأكدت “كوينتو بيلار” أن علاقة الجزائر بالمغرب اتسمت بعداء مزمن، إذ دعمت الجزائر جماعات انفصالية مسلحة تعمل انطلاقاً من أراضيها، وهو ما يساهم في تعميق الانقسامات الإقليمية وإشاعة حالة من عدم الاستقرار.

التقرير لم يكتف بتسليط الضوء على تهديدات الجزائر لجيرانها، بل أكد أن تلك السياسات تمتد إلى أوروبا. وأشار التقرير إلى تدفق المهاجرين من الجزائر، بينهم عناصر متطرفة جاهزة للتفعيل عند الحاجة، مما يشكل خطراً أمنياً كبيراً على القارة الأوروبية.

ورغم اعتماد أوروبا على الطاقة الجزائرية، حذر التقرير من أن هذه العلاقة الاقتصادية لا يجب أن تكون ذريعة للتغاضي عن سياسات الجزائر المثيرة للجدل.

وفي ختام، شدد التقرير على ضرورة اهتمام المجتمع الدولي بالسياسات الجزائرية، مؤكداً أن استقرار شمال إفريقيا وأمن أوروبا يتطلبان موقفاً أكثر صرامة. وأشار إلى أن استمرار تلك السياسات يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لكبح طموحات النظام الجزائري التوسعية.

يضع هذا التقرير النظام العسكري الجزائري في دائرة الضوء، ويكشف عن استراتيجيات خطيرة تستهدف استقرار المنطقة، فهل ستواجه الجزائر ضغطاً دولياً لوقف دعمها للجماعات المتطرفة، أم أن المصالح الاقتصادية ستبقى عائقاً أمام تحركات حازمة ضد سياساتها؟

Loading...