“واشنطن بوست” تكشف السر المسكوت عنه بخصوص “مسيرات ساهمت بإسقاط الأسد”

كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أن أوكرانيا أرسلت قبل أكثر من شهر من سقوط النظام السوري 150 مسيّرة و20 مشغلا لها إلى إدلب.

 

 

جاء ذلك في تقرير للصحفي ديفيد إغناتيوس، من صحيفة “واشنطن بوست”، أكد أن مساعدات أوكرانيا لم تكن “القشة التي قصمت ظهر البعير”، إلا أنها أوضحت بأن كييف كانت تدعم المعارضة السورية المسلحة.

 

 

وقد أرسلت كييف طائرات مسيرة من نوع القيادة بالفيديو، التي تعتمد على منظور الطيار First Person View (FPV)، وأرسلت 20 مشغلا لتدريب عناصر التنظيم على قيادة مثل هذا النوع، أو قيادته.

 

 

وكان تحقيق، أجرته وكالة “نوفوستي”، قد كشف أن المدربين الأوكرانيين قاموا بتدريب المعارضة السورية المسلحة على استخدام الطائرات المسيرة في سوريا.

 

ويكشف الكاتب في مطلع مقاله، عن معلومات تفيد بأن المعارضة السورية تلقت دعما عسكريا من المخابرات الأوكرانية، بهدف “تقويض روسيا وحلفائها السوريين”، وفقا له.

 

 

ويضيف الكاتب أن “دوافع أوكرانيا واضحة، بأن الاستخبارات الأوكرانية بحثت عن جبهات أخرى حيث تستطيع أن تدمي أنف روسيا وتقوض عملائها”.

 

 

ويبرز الكاتب أن “هذه العمليات تعد جزءا من جهد أوكراني أوسع لضرب القدرات العسكرية الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا”.

 

 

ويبيّن الكاتب إلى أن “المسؤولين الروس كانوا يشكون منذ أشهر من الجهود شبه العسكرية الأوكرانية في سوريا”، حيث نقل الكاتب “ادعاءات الروس بأن ارتباط أوكرانيا بالمعارضة السورية كان محاولة لتجنيد مقاتلين سوريين لحربها ضد الكرملين”، بحسبه.

 

 

ويلفت إلى أن روسيا لم تتمكن من التنبؤ بالخطر المتوقع أو منعها، بقوله “من الواضح أن روسيا فوجئت بالتقدم السريع الذي أحرزته هيئة تحرير الشام نحو دمشق، بل حاولت المصادر الروسية التقليل من أهمية الدور الأوكراني”.

 

 

ويؤكد الكاتب أن “عملية سوريا ليست الحالة الوحيدة التي تعمل فيها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في الخارج لمضايقة العملاء الروس”، وذلك في إشارة إلى “أن أوكرانيا ساعدت المتمردين في شمال مالي بنصب كمين لمسلحين روس من مجموعة فاغنر”، وفق الكاتب.

 

 

ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن “المساعدات التي قدمتها أوكرانيا للمعارضة السوري ساعدت على إسقاط أهم عميل لروسيا في الشرق الأوسط”.

 

 

وقال “كما فشلت إسرائيل بتوقع هجوم 7 أكتوبر 2023، رأت روسيا المتمردين المدعومين من أوكرانيا قادمين، لكنها لم تتمكن من التعبئة لوقف الهجوم ومنع العواقب المدمرة”.

Loading...