البنوك المغربية تطلق جيلًا جديدًا من البطاقات لتعزيز الأمان الإلكتروني
أطلقت البنوك المغربية جيلا جديدا من البطائق البنكية، يعكس توجها واضحا نحو تصميم أكثر بساطة وعصرية.
وقد لاحظ جل من قام بتحديث بطاقته البنكية، في الأسبوعين الأخيرين، أن الأرقام التي كانت تطبع عادة على واجهة البطاقة بشكل بارز، أصبحت بحجم صغير على الجهة الخلفية.
وليس الأمر مجرد تصميم فقط، إنما السبب الحقيقي يكمن في تسهيل عمليات الشراء عبر الإنترنت، وجعلها أكثر أمانا، والقضاء على خطر سرقة الأرقام البنكية، سواء عبر القرصنة أو النسخ أو التصوير.
فالإحصائيات تظهر أن نسبة الاحتيال على البطاقات البنكية عبر الإنترنت أعلى بسبع مرات مقارنة بالاحتيال الفعلي داخل المتاجر.
ومع انتهاء عصر الأجهزة القديمة التي كانت تعتمد على أخذ نسخة بارزة من البطاقة، بدأت البنوك العالمية، مثل “فيزا” و”ماستركارد”، في الإعداد لمرحلة جديدة ستختفي فيها كل الأرقام تماماً من البطاقات، بما في ذلك رقم البطاقة، تاريخ انتهاء الصلاحية، ورمز الأمان، بحيث لا يبقى سوى اسم حامل البطاقة.
ورغم أن التصميم يلعب دوراً، إلا أن السبب الحقيقي يكمن في تسهيل عمليات الشراء عبر الإنترنت وجعلها أكثر أماناً.
وفي المستقبل القريب، لن تحتاج لإدخال أرقام بطاقتك لتأكيد الدفع، عوضاً عن ذلك، سيتم ربط بطاقتك البنكية ببريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك، وعند إتمام أي عملية شراء، ستتلقى إشعاراً عبر تطبيق البنك الخاص بك لتأكيد الدفع باستخدام بصمة إصبعك أو التعرف على الوجه، تماماً كما هو الحال مع أنظمة الدفع الحديثة مثل PayPal وApple Pay.
التقنيات الجديدة، المعروفة بـ “التوكنيزاسيون” و”Click to Pay”، تقدم مزايا متعددة، أبرزها القضاء على خطر سرقة الأرقام البنكية، سواء عبر القرصنة أو النسخ أو التصوير.
الإحصائيات تظهر أن نسبة الاحتيال على البطاقات البنكية عبر الإنترنت أعلى بسبع مرات مقارنة بالمتاجر الفعلية.
ورغم هذه المزايا، يبقى التحدي الأكبر هو تأهيل التجار لاعتماد النظام الجديد، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الحجوزات الهاتفية مثل الفنادق، فبدلاً من استخدام رقم البطاقة، سيحتاج التجار لتلقي بريد إلكتروني أو رقم هاتف لتأكيد العملية. ولهذا السبب، لن تُطلق البطاقات الجديدة كلياً قبل عام 2030، لإعطاء الوقت الكافي لتحديث النظام التجاري بأكمله لاستقبال هذا الابتكار.