صحيفة ”لوباريزيان”:بوعلام صنصال يدفع ثمن تصريحاته حول الأراضي المغربية
نقلت صحيفة ”لوباريزيان”، عن أحد أصدقاء الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، أن هذا الأخير يدفع ثمن تصريحات أدلى به لمجلة ” frontières”، بداية شهر أكتوبر المنصرم، حول ربطه التوتر الحاصل بين المغرب والجزائر، باقتطاع أراض على الحدود المغربية، من قبل المستعمر الفرنسي، وضمها للجزائر.
وأبدى المقرب من صنصال في حديثه للجريدة ”تشاؤما” كبيرا للغاية، من أن يذهب الكاتب الشهير، المنتقد دوما للنظام الجزائري وللإسلاميين، ضحية الآراء التي أدلى بها، فيما قال المنبر الفرنسي إن قصر الإليزيه، يتجنب أي خرجات ممكن أن تدفع النظام الجزائري إلى إصدار أحكام قاسية على المعني، ولو أن الفرصة لإخراجه من ”الفخ” الذي وقع فيه باتت ”ضئيلة”، بحسب الصحيفة.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس الأربعاء، أن الاعتقال “غير المبرر” للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر “غير مقبول”.
وقال بارو، في تصريحات لقناة “فرانس إنفو تي في” الإخبارية: “لا شيء في أنشطة بوعلام صنصال يعطي صدقية للاتهامات التي أدت إلى سجنه” في الجزائر، إثر توقيفه في مطار العاصمة، أواسط الشهر الحالي، مضيفاً: “اعتقال كاتب فرنسي بشكل غير مبرر” أمر “غير مقبول”.
كما أعلن بارو أن “مصالح الدولة في الجزائر العاصمة وباريس على السواء في حالة استنفار كامل لمراقبة وضعه والسماح له بنيل الحماية القنصلية”.
وقد استجوب المدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر العاصمة الكاتب الفرنسي الجزائري، وأصدر في حقه مذكرة توقيف، على ما أعلن محاميه فرنسوا زيمراي.
وبحسب بيان زيمراي، فإن صنصال “الذي توجه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري التي تعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة”.
واعتُقل بوعلام صنصال، الذي انتقد القادة الجزائريين في مناسبات عدة، في منتصف نونبر، لدى وصوله إلى وطنه آتياً من فرنسا.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية الجمعة “توقيف” الكاتب، من دون أن تحدّد التاريخ ولا الأسباب.
وبحسب وسائل إعلام عدة، جرى توقيف بوعلام صنصال يوم 16 نونبر بمطار الجزائر العاصمة، إثر وصوله من فرنسا.