أزمة كليات الطب..تباشير الإنفراج تلوح في الأفق بعد لقاء الوزير الجديد مع الطلبة
أفادت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، أن عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، المعين حديثا في إطار التعديل الحكومي، عقد لقاءه الأول مع ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب، يوم أمس الأحد 27 أكتوبر 2024، لتدارس إمكانيات تخفيض التوتر القائم بين الطرفين إنهاء الأزمة المتفاقمة التي طالت لما يقارب السنة.
وأفادت ذات المصادر، إستنادا إلى أعضاء داخل اللجنة الوطنية لطلبة، بأن ميداوي أكد أن الوزارة ستعيد النظر، مباشرة بعد نهاية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كل المطالب المرفوعة من قبل الطلبة دون استثناء قصد تلبيتها، خلال الأسبوع الحالي والمقبل، بالتنسيق مع كافة المتدخلين الآخرين داخل كليات الطب والصيدلة كالعمداء والأساتذة لتدارس كيفية الاستجابة للنقاط العالقة وفي إطار الوساطة الجارية الحالية برعاية مؤسسة ”الوسيط”.
وأكدت ذات المصادر أن الاجتماع مر في ظروف ”جد إيجابية ومتفائلة”، غابت عنها “لغة التهديد والوعيد والعناد”، وطبعتها في المقابل لغة واضحة، حيث تعهد الوزير الجديد بالعمل على إنهاء الأزمة خلال الفترة المقبلة، مبديا رغبته في إلغاء العقوبات المفروضة على العديد من الطلبة بسبب انخراطهم في الحراك الطلابي بنفس الكيفية التي اتخذت فيها، ما يعني إمكانية عقد مجالس تأديبية جديدة للتراجع عن القرارات المتخذة خلال المجالس السابقة، وكذلك عزم الوزارة بتنسيق مع إدارات الجامعات بالتراجع عن قرار حظر مكاتب طلبة كلية الطب والصيدلة، الذي تم من طرف عدة جامعات إبان فترة الوزير السابق عبد اللطيف ميراوي.
وبخصوص أكبر نقطة عالقة بين الطرفين والمتمثلة في تقليص التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات، أفادت المصادر ذاتها عدم تقديم الوزير الجديد أي موقف واضح حولها، مكتفيا بالتأكيد على إعادة نقاشها هي الأخرى مع كافة المعنيين بالتكوين الطبي بالمغرب في اللقاءات القادمة المبرمجة، داعيا الطلبة للتفاعل الإيجابي مع ما سيقدم لهم من طرف مؤسسة الوسيط من مقترحات جديدة لتجاوز الأزمة خلال الأيام المقبلة.