العجلاوي: التقارب الاقتصادي والتجاري بين المغرب وجنوب إفريقيا يحمل إشارات جيدة
قال الموساوي العجلاوي، الخبير في الشؤون الأفريقية والأستاذ الباحث في مركز أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، إن هناك جزءً داخل حزب المؤتمر الإفريقي يعرف القضية الوطنية جيدا، ويعرفون المغرب جيدا.
وأشار العجلاوي في تصريح لإحدى المواقع الالكترونية المغربية، إلى أن ورقة الصحراء وفلسطين كانت توظف من طرف الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، لأنها في سقوط حر على مستوى الرأي العام بدولة جنوب إفريقيا، فتجدهم يستعملون خطاب مساندة الشعوب المستعمَرة والمضطهدة، لكن هذه القصة انتهت بعد الانتخابات الأخيرة”.
ونبه إلى أن التحالف الديمقراطي وهو الحزب الثاني في جنوب إفريقيا ومشارك في الحكومة الحالية، الشيء الذي جعل حكومة دولة جنوب إفريقي بالشكل الذي كانت عليه تتصرف دون مراقبة، في حين أنها الآن تحت مراقبة داخلية، كما أن جزء كبيرا من الرأي العام الجنوب إفريقي مع المملكة المغربية، وهو ما ترجمته دراسة للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية.
وأكد أن اللقاء بين رئيس مجلس النواب ورئيسة البرلمان الإفريقي بمثابة بادرة خير، ولقاء أمس هو إشارة، والسياسة إشارات، بالخصوص من لدن دولة جنوب إفريقيا، والأخيرة طلبت الاشتغال داخل الاتحاد الإفريقي على القضايا المشتركة من أجل تنمية القارة، وهذا ما يعني أننا أمام تغير الخطاب”.
وشدد على أنه “رغم كل هذا، لا يجب أن ننتظر تغيرا جذريا في موقف جنوب إفريقيا، لأسباب متعددة، وإذا لاحظنا تصريح رئيس الوفد فهم تحدثوا عن تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية، وهذا مطلب قديم منذ 2012 تكلل بشراء رجل أعمال جنوب إفريقي شراء شركة سهام.
وأضاف أن جنوب إفريقيا مهتمة أكثر بالجرف الأصفر وبمنشآت الفوسفاط، وإن كان هناك انفتاح اقتصادي وتجاري فلا بد من أن يكون هناك مقابل سياسي، وفق أعراف العلاقات الدولية. وخلص العجلاوي إلى أنه “رغم أنه لا يُنتظر أن يكون التغيير جذريا وفجائيا في موقف جنوب إفريقيا، فيجب أن نعتبر أن هذه إشارات إيجابية”.