هل يتعاقد المغرب مع شركة “داسو” الفرنسية لشراء مقاتلات “رافال”؟
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “داسو للطيران” أن هناك احتمالية لتوقيع صفقة بيع طائرات رافال قبل نهاية هذه السنة لعميل دولي آخر.
بعد بيع اثنتي عشرة طائرة رافال إلى صربيا، بموجب عقد تم توقيعه خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهذا البلد، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “داسو للطيران Dassault Aviation” ، لصحيفة Europe 1 الفرنسية أن المجموعة يحتمل ان تبرم عقدا جديدا بحلول نهاية العام الجاري مع دولة جديدة.
ووقع إيمانويل ماكرون، يوم الخميس 29 غشت 2024، على عقد بيع اثنتي عشرة طائرة مقاتلة من طراز رافال لصربيا، خلال زيارته إلى بلغراد لإبرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مع هذه الدولة الواقعة في منطقة البلقان.
وأصبحت صربيا الدولة الرابعة في أوروبا التي تزود نفسها بهذه الطائرة المقاتلة المتقدمة بعد فرنسا واليونان وكرواتيا.
ويوضح هذا العقد الجديد مع شركة داسو للطيران، الاختراق الاستراتيجي الفرنسي لصربيا، التي لا تزال واحدة من آخر حلفاء موسكو في أوروبا.
وقدرت قيمة هذا العقد الكبير، المبرم بين فرنسا وصربيا، بحوالي 2.7 مليار يورو لطائرات رافال التي سيتم تسليمها بين عامي 2028 و2029.
وقال شركة داسو للطيران إن “هذا النجاح يقودنا في النهاية إلى النجاح أيضًا من حيث العدد، حيث تم طلب 507 طائرات في العالم”.
“وسوف نتجاوز قريبًا نجاح طائرة ميراج 2000. في البداية لم تفرض الرافال نفسها في السوق العالمية، الأمر استغرق وقتًا لإغراء جيوش العالم”، حسبما قاله إيريك ترابييه.
وكشفت الشركة المصنعة أنها دخلت في مفاوضات جديدة مع دول أخرى. وقال الرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران: “أعتقد أننا يمكن أن نتوقع عقدًا آخر قبل نهاية العام”، وأضاف إن ذلك سيكون “تحديًا حقيقيًا” وسيضمن استدامة الشركة.
وفي حال ما إذا كانت الصفقة لصالح المغرب فغالبًا ما ستكون على حساب الطائرة المقاتلة الأمريكية F-15 EX بهدف تنويع مصادر السلاح.
رافال هي طائرة مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع، وتتميز بقدرات متقدمة تجعلها واحدة من أفضل الطائرات القتالية في العالم.
وفي ما يلي بعض قدراتها الرئيسية:
- التخفي عن الرادار: تتمتع بتكنولوجيا سرية تسمح لها بالتخفي عن الرادار، مما يجعلها صعبة الاكتشاف.
- السرعة والمدى: يمكنها الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 2000 كيلومتر في الساعة، وتقطع مسافة تصل إلى 3700 كيلومتر بدون الحاجة للتزود بالوقود.
- التسليح: قادرة على حمل 1.5 مرة وزنها من الأسلحة والوقود، مما يمكنها من تنفيذ مهام متعددة في طلعة واحدة، بما في ذلك الدفاع الجوي، القصف الاستراتيجي، والمساندة على الأرض. تحمل الرافال أخطر صواريخ جو-جو في العالم وهي “ميتيور” الأوروبي و”ميكا” الفرنسية. ميتيور قادر على تدمير الأهداف على بعد 200 كيلومتر، أما ميكا فهو مخصص للأهداف قصيرة ومتوسطة المدى بمدى يصل إلى 80 كيلومتر. كما أن الرافال مسلحة بصواريخ كروز “ستورم شادو” (أو ظل العاصفة) بمدى يصل إلى 250 كيلومتر.
- الارتفاع: تستطيع الطيران على ارتفاع يصل إلى 16,800 متر، بمعدل صعود قدره 350 متر/ثانية.
- التكنولوجيا المتقدمة: مزودة برادار يوفر مسحًا إلكترونيًا متقدمًا، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة.