زيارة سانشيز الى موريتانيا.. مكاسب اقتصادية متعددة وسعار في الجزائر وبمخيمات تندوف

0

منذ انتخاب محمد الشيخ الغزواني لأول مرة على رأس الجمهورية الموريتانية سنة 2019، تحاول موريتانيا عدم السير في المنحى الذي تدعمه الجزائر، والذي يتمثل في تقسيم المغرب ومعاداة مصالحه عبر تمويل جبهة البوليساريو الانفصالية.

ورغم أن الجارة الجنوبية للمغرب متورطة في الاعتراف بالجمهورية الوهمية، إلا أن هذا القرار غير سار المفعول، حيث تحاول موريتانيا التوازن بين الطرفين المغربي والجزائري حفاظًا على مصالحها.

لم تتأخر أبواق البوليساريو كثيرًا لبدء هجوم لاذع على الرئيس الموريتاني ولد الغزواني، الذي تجاهل بشكل كامل ملف الصحراء المغربية خلال حديثه عن التحديات الإقليمية والدولية في المؤتمر الصحفي مع رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز.

كان لافتًا التجييش والضغط الكبير للإعلام الجزائري الموالي للبوليساريو قبل الزيارة، حيث أضحى قادة البوليساريو على يقين بأن خطأ استقبال بن بطوش في حفل تنصيب الرئيس لن يتكرر، وأن موريتانيا متمسكة بما تسميه بالحياد في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

أغضب تجاهل ولد الغزواني للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مرتزقة الجبهة الانفصالية، خاصة وأن إسبانيا هي المستعمر السابق للصحراء المغربية، وكانت البوليساريو تعتبرها فرصة لطرح الملف، لكن اهتمامات موريتانيا وإسبانيا أكبر من الجبهة الانفصالية ومخططات داعميها في قصر المرادية.

وصف مرتزقة من البوليساريو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب تجاهل قضية الصحراء من طرف رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني بأنه بمثابة “ضربة خنجر وجهت بصورة خفية”. كما هاجموا فرنسا بشدة، قائلين إنها كانت ولا تزال متورطة في الحرب ضد مشروع إقامة كيان يفصل بين موريتانيا والمغرب.

وقال عضو ما يسمى بوزير خارجية الجمهورية الوهمية محمد سيداتي، في حديث له، إن فرنسا كان لها الدور الكبير في توقيع اتفاقية مدريد الثلاثية بين إسبانيا، والمغرب وموريتانيا. وذهب مسؤول البوليساريو في هذيانه إلى القول إن مقترح “الحكم الذاتي” الذي يمنح السيادة الكاملة للمغرب على عموم إقليم الصحراء هو مقترح فرنسي.

Loading...