مباحثات مع إثيوبيا.. “الدبلوماسية العسكرية المغربية” توسع دائرة نفوذها بالقارة السمراء

قال المحلل السياسي والخبير العسكري، عبد الرحمن مكاوي، إن زيارة رئيس الأركان الإثيوبي، إلى المملكة المغربية واستقباله من طرف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، تدل على أن الزيارة بين المسؤولية المغاربة والإثيوبيين أخذت منحنى استراتيجيا مهما تحت غطاء سياسي من جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية رئيس الأركان العامة والوزير الأول الإثيوبي أحمد أبي.

وأضاف مكاوي، أن “الشراكة الاستراتيجية بين بلدين محوريين، قد تأتي بثمارها في المستقبل القريب باعتراف إثيوبيا بمغربية الصحراء وطردها لممثل البوليساريو في أديس أبابا”.

وأكد مكاوي في تصريح لإحدى المواقع الالكترونية المغربية، أن البلدين يواجهان تنظيمات انفصالية إرهابية تهدد استقرارهما وأمنهما، لهذا جعل المغرب وإثيوبيا من هذه الشراكة أمرا استراتيجيا بالنسبة لبلدين أساسيين، أحدهما في القرن الإفريقي، والآخر في شمال إفريقيا.

ويذكر انه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بداية الأسبوع بالرباط، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، في الفترة من 25 إلى 29 غشت الجاري، على رأس وفد هام.

وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه بعد استعراض وضعية التعاون الثنائي في مجال الدفاع وإمكانيات تعزيزه، أعرب المسؤولان، خلال هذا اللقاء، عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، معبرين عن تطلعهما ورغبتهما المشتركة في تقوية هذه العلاقات النموذجية مستقبلا.

وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية.

وأبرز المصدر ذاته أنه خلال جلسة العمل التي جرت بحضور الوفدين، تباحث رئيسا الوفدين بشأن مختلف جوانب التعاون، مشيدين بالمستوى الذي بلغته العلاقات بين الجيشين. كما ناقش المسؤولان سبل تعزيز هذا التعاون وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك.

وتشهد العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، المتجذرة في تاريخ غني وعميق، والتي عرفت دينامية جديدة منذ الزيارة التاريخية لجلالة الملك، لأديس أبابا في سنة 2016، تطورا نحو شراكة استراتيجية تروم تقوية الأهداف المشتركة للبلدين، مع الإسهام بشكل فاعل في تنمية واستقرار القارة الإفريقية.

Loading...