افتتاح تشاد قنصلية عامة بالداخلة يثير سعار “الكيان الوهمي” في تندوف

أشعل افتتاح جمهورية تشاد لقنصلية عامة لها في مدينة الداخلة تماشيا مع الدينامية التي تشهدها قضية الصحراء المغربية، (أشعل) سعار مرتزقة البوليساريو وجعلها تخرج ببيان “بئيس” كسابقيه على كثرتهم.
وأصدرت من تسمى بـ”الحكومة الصحراوية” البيان البئيس استنكرت من خلالها الخطوة التشادية، معتبرة إياها عدوانية واستفزازية وغير مبررة، متهمة نجامينا بالانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة.
كما نددت حكومة الكيان الوهمي بتدخل الحكومة التشادية في “الحرب بين الشعب الصحراوي والمغرب”، متهمة إياها بالمساهمة في ما وصفته بـ”العدوان الذي يتعرض له الشعب الصحراوي”.
ولم أصحاب البيان البئيس من مرتزقة البوليساريو، حرجا في تهديد جمهورية تشاد بالإشارة إلى احتفاظهم بالحق في الرد على هكذا خطوات، مع أن عديد الدول الإفريقية افتتحت قنصليات عامة لها في الصحراء المغربية ولم يفعلوا شيئا غير التباكي وترديد خطاب المظلومية.
وقي هذا السياق، اعتبر محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن بيان حكومة الكيان الوهمي لا يعدو كونه موجها أساسا للاستهلاك الداخلي في مخيمات تندوف، حيث السخط والاستياء الكبيرين من قادة الجبهة والهزائم الدبلوماسية المتتالية التي ألحقها بها المغرب في السنوات الأخيرة.
وأوضح عبد الفتاح في تصريح صحفي، أن افتتاح التمثيليات الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة وانخراط مجموعة من البلدان الإفريقية في هذه الدينامية، قد أصاب أعداء الوحدة الترابية للمغرب في مقتل، مؤكدا أن الموقف التشادي مهم على اعتبار أن نجامينا كانت تعترف في السابق بالكيان الوهمي قبل أن تسحب اعترافها به، فضلا عن كونها تقع في منطقة الساحل، التي كان يعدها أعداء المغرب بمثابة حديقة خلفية لهم.
ويرى رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أن الموقف التشادي سيجعل دولا إفريقية أخرى تسير على نفس المنوال، كما ستتيح مراجعة عضوية الكيان الوهمي في الاتحاد الإفريقي.
ويشار إلى أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد الرحمن غلام الله، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتعاون الدولي والتشاديين في الخارج الناطق الرسمي باسم الحكومة في جمهورية تشاد، قد أشرفا الأربعاء الماضي، على تدشين القنصلية العامة لجمهورية التشاد بمدينة الداخلة، عروس الصحراء المغربية.

Loading...