لتشغيل محطات تحلية مياه البحر..المغرب يراهن على الطاقات البديلة لتقليل التكلفة

تعتبر الطاقة المستعملة في تشغيل محطات تحلية مياه البحر عاملا حاسما في تحديد سعر الإنتاج، لذلك يراهن المغرب على الاعتماد على الطاقات البديلة لتقليل تكلفة الإنتاج بهذه المحطات.

وفي هذا الإطار، دعا جلالة الملك، في خطاب عيد العرش، إلى التعجيل بإنجاز مشروع الربط الكهربائي، لنقل الطاقة المتجددة، من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال، حيث قال جلالته “ولأن إنتاج الماء من محطات التحلية، يستوجب تزويدها بالطاقة النظيفة، فإنه يتعين التعجيل بإنجاز مشروع الربط الكهربائي، لنقل الطاقة المتجددة، من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال، في أقرب الآجال”.

وأشار جلالته إلى ضرورة تزويد محطات التحلية بالطاقة النظيفة “على غرار محطة الدارالبيضاء لتحلية الماء، التي ستكون أكبر مشروع من نوعه بإفريقيا، والثانية في العالم التي تعمل 100 في المائة بالطاقة النظيفة”؛ حيث يقدر الإنتاج السنوي لهذه المحطة بـ300 مليون متر مكعب، وسيستفيد منها 7,5 مليون شخص.

وفي هذا الصدد، قال عبد النبي المندور، في تصريح لإحدى المواقع الالكترونية، إن مخطط المغرب للاعتماد على الطاقات المتجددة بمحطات تحلية مياه البحر من شأنه تقليل تكلفة الإنتاج، مشيرا إلى أن تكلفة تحلية متر معكب واحد كانت تكلف أزيد من 20 درهما، في ما يساهم الاعتماد على الطاقات النظيفة في تقليل التكلفة لتتراوح ما بين 5 و6 دراهم للمتر مكعب.

وفي نفس الإطار قال عبد الرحيم هندوف، إن المغرب اعتمد على محطات تحلية مياه البحر بالأقاليم الجنوبية منذ أزيد من 40 سنة، لكن الاعتماد على الطاقات البديلة من شأنه تقليل التكلفة مما سيساعد على زيادة إنتاج المياه المحلات، سواء للشرب أو للسقي.

وتبلغ القدرة الإنتاجية لمجموع محطات تحلية مياه البحر المنجزة بالمغرب حوالي147 مليون متر مكعب في السنة، بالإضافة إلى 8 محطات تحلية للمياه الأجاجة بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ حوالي 37 مليون متر مكعب في السنة

Loading...