مطالب بإقالة صناع الفشل بعد ضياع الملايير على مشاركة كارثية في دورة باريس 2024
أثارت الحصيلة الكارثية التي بصم عليها الرياضيون المغاربة الذين شاركوا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، غضب الجمهور المغربي الذي كان ينتظر قفزة نوعية وغير مسبوقة خلال هذه الدورة، مقارنة مع المبالغ المالية التي تم إنفاقها من أجل العودة بميداليات ومراتب تشرف المملكة المغربية على المستوى العربي والقاري والدولي، باستثناء ما حققه المنتخب الاولمبي الذي احرز الميدالية البرونزية وسفيان البقالي صاحب الذهبية في مسابقة 3000 متر موانع.
وبعد هذه الإنتكاسة الأولمبية، تعالت الأصوات المطالبة بإقالة جميع رؤساء الجامعات الرياضية الذين تسببوا في هذا الفشل الذريع وساهموا من تقزيم صورة المغرب على عدة مستويات، إذ أظهرت هذه الدورة مشاكل خرجت من السر وطفت على السطح علانية، لتخضع لحكم محكمة الشعب المغربي.
إن ما حدث في أولمبياد باريس أمر مخيب، نظرا إلى أنه من بين 60 رياضيا تم الحصول على ميداليتين، الأولى ذهبية والثانية نحاسية، في ظل صرف ميزانية مهمة على هؤلاء المشاركين الذين لم يتمكنوا من تمثيل المملكة المغربية على أحسن وجه.
وتابع الجميع بقلق كبير الحصيلة غير المشرفة التي سجلها المشاركون في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس، وهذا ما يطرح عدة تساؤلات حول مصير رؤساء الجامعات الذين عمروا طويلا في الأجهزة المشرفة عن الرياضة دون جدوى.
اضرت هذه الانتكاسة بسمعة المغرب والتي جسدت الواقع الذي تعيشه الرياضة داخل البلاد، في ظل احتكار مجموعة من الألعاب في يد بعض المسؤولين الذين لم يضيفوا أي جديد في القطاع الرياضي، في حين تصرف الأموال الباهظة على هذه الرياضات دون نتائج تذكر.
ذلك أن هناك مسؤولين لا علاقة لهم بالرياضة ويتولون مناصب المسؤولية والقرار في مختلف الجامعات الرياضية، ولعل هذه الحصيلة فأل خير من اجل إحداث التغيير الجذري في هذه الجامعات ووضع مسؤولين ذوي كفاءات للنهوض بهذه الرياضات والتتويج في الملتقيات الدولية، خاصة على مستوى العاب القوى والملاكمة والجمباز والجيدو والدراجات والسباحة وركوب الخيل والرياضات المائية.