موجة غضب عارمة تجتاح مخيمات تندوف قد تخرج عن نطاق سلطة العسكر الجزائري
حولت مخيمات لحمادة في الأشهر الأخيرة إلى ساحة حرب حقيقية حيث تتواجه باستمرار العشائر القبلية، هذا إذا لم يتعلق الأمر بالمتظاهرين الغاضبين الذين يحرقون المباني وعربات ميليشيات البوليساريو المسلحة.
وأمام هذه الفوضى، دق قياديان في الحركة الانفصالية ناقوس الخطر بإعلانهما أن ذلك مؤشر على النهاية الوشيكة لجبهة البوليساريو. وهكذا قام كل من أوبي بوشراية، ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا، والبشير مصطفى السيد، العضو الدائم بالأمانة الوطنية للحركة الانفصالية، بخرجتين إعلاميتين متزامنتين، حذرا فيهما من موجة العنف الحالية التي تجتاح مخيمات تندوف، والتي قد تؤذن بزوال جبهة البوليساريو.
وكتب أوبي بوشراية في تغريدة، على موقع إكس، “أن التوترات المسجلة (في مخيمات تندوف)، والتي تضاعفت بشكل مقلق في الآونة الأخيرة (…) تجعل العالم كله، بما في ذلك أصدقاءنا، يشككون في قدرتنا على إنشاء دولة”.
أوبي بوشراية، الذي استقال في دجنبر 2022 من قيادة الحركة الانفصالية بسبب خلافات عميقة مع زعيم جبهة البوليساريو، لكن سرعان ما أعادته الطغمة العسكرية الجزائرية إلى منصبه، طالب إبراهيم غالي، بين أمور أخرى عاجلة، بـ«التخلي عن المقاربة الضيقة التي نختزل الأمن في مسألة الحفاظ على النظام العام، والذي لا ينتج إلا حلقات مفرغة من الأفعال وردود الأفعال».
كما طالب، ولكن بشكل غير مباشر، السلطات الجزائرية بالتدخل سريعا، وإلا فإن الوضع سيتدهور أكثر و«يتحول إلى خلافات عميقة، تقود نحو المجهول!»، يختم أوبي بوشراية تدوينته.
وبعبارة أخرى، فإن أوبي بوشراية، الذي تتمثل إحدى مهامه في تحسين صورة جبهة البوليساريو وخدمة دعاية النظام الجزائري، دق ناقوس الخطر بشأن احتمال زوال جبهة البوليساريو.