وهبي يحذر من الذكاء الاصطناعي خلال الانتخابات
حذر عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، من خطورة استعمال الذكاء الاصطناعي في نشر الأخبار الزائفة، الذي سيتم من خلاله التشهير بالمواطنين في الانتخابات، بنشر تصريح لمرشح يتضمن سبا وشتما، في حين أنه لم يصرح به أصلا للتأثير في السير العادي للانتخابات.
وأعلن وهبي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن إحداث لجنة لدراسة هذا الملف قصد إصدار قانون قبل حلول الانتخابات، كما هو الشأن في أمريكا لصد هذا النوع من التلاعب في الرأي العام.
وبخصوص كيفية مواجهة الأخبار الزائفة، التي يتم من خلالها التشهير بالمواطنين وتخريب الأسر والإسهام في طلاقها وتشريد أطفالها، رد وهبي عن سؤال البرلمانية سومية قادري، من الفريق الاستقلالي، بتشديده العقوبة إلى أقصى حد في القانون الجنائي لكل من سولت له نفسه المس بالحياة الخاصة للمواطنين.
وأبرز الوزير موجها كلامه للنواب، أن “الخطير في الأمر أن هذا الموضوع ستعانون منه أثناء الانتخابات”، متابعا “غادي يجيبوك كتقول شي هضرة، تشتم الدين أو جهة ما، والمواطنون لا يفرقون بين الحقيقة والذكاء الاصطناعي”.
وتابع وهبي أنه في الولايات المتحدة الأمريكية تم تشكيل لجنة ويتتبعون هذا الموضوع حتى لا يؤثر على الانتخابات، ورغم ذلك هناك تهديدات بذلك.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن وزارة العدل ستنظم ندوة حول الذكاء الاصطناعي والتأطير القانوني، متمنيا أن “يتم إخراج القانون قبل الانتخابات القادمة لتنظم الذكاء الاصطناعي حتى لا يؤثر على مسارنا الديمقراطي والانتخابي”.
وشدد على أن الأخبار الزائفة ستظل جريمة وسأهتم شخصيا بأن تكون في القانون الجنائي المقبل، وسنعمل على أن تكون أقصى العقوبات فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الجديدة.
وقال وزير العدل إن مشكل الأخبار الزائفة يطرح إشكالا كبيرا، وهي موضوع القانون الجنائي الذي هو اليوم بين يدي رئيس الحكومة وسيكون بين يدي النواب، “أتمنى أن يكون في أقرب الآجال بعد إبداء رئيس الحكومة ملاحظاته”.
وأوضح الوزير أنه “بعد مجيء القانون الجنائي للبرلمان آنذاك سنناقشه وإذا كانت هناك تعديلات أو ملاحظات وإضافات لحماية الحياة الخصوصية للمواطنين فنحن هذا ما يهمنا بالأساس.”
وتابع بأن الاتفاقية الدولية تمت المصادقة عليها سنة 2018 وهي اتفاقية بودابست وغيرها من القوانين، خاصة القانون رقم 09.8.