الداخلة.. تنظيم النسخة الأولى للتكوين في مجالي التواصل والتسويق الرقمي لفائدة الجمعيات
الداخلة بلوس:(ومع)
نظمت مؤسسة “كلمات نسائية” للدراسات والتنمية المحلية بجهة الداخلة – وادي الذهب، أمس الخميس بالداخلة، النسخة الأولى للتكوين في مجالي التواصل والتسويق الرقمي لفائدة الجمعيات.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم بدعم من الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، تحت شعار “الرقمنة كآلية لتقوية قدرات الجمعيات في مجالي التواصل والتسويق”، في إطار مشروع تكوين وتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني في مجال الرقمنة على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب.
كما تهدف هذه المبادرة إلى تمكين جمعيات المجتمع المدني بالجهة من أدوات وتقنيات التواصل والتسويق الرقمي الحديثة، وتطوير قدراتها على استخدام الرقمنة كوسيلة فعالة لتحقيق أهدافها التنموية، من أجل المساهمة في تعزيز تأثيرها الإيجابي على المجتمع المحلي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قالت رئيس مؤسسة “كلمات نسائية”، شهيدة الإدريسي، إن هذا الملتقى يندرج في إطار مشروع تكوين وتقوية قدرات الجمعيات لولوج عالم الرقمنة، باعتباره رهانا يتماشى مع التوجهات الكبرى للمملكة التي تتوخى تسريع وتيرة الرقمنة لسد الفجوة في هذا المجال، وجني ثمار الطفرة الرقمية التي يشهدها العالم.
وأضافت أن هذا اللقاء التواصلي مع جمعيات المجتمع المدني بجهة الداخلة – وادي الذهب يروم التعريف ببرنامج الرقمنة الذي يهتم، بالأساس، بتقوية وتكوين المجتمع المدني في مجالي التواصل والتسويق الرقمي، انسجاما مع الجهود التي تبذلها المملكة لإرساء استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”.
وذك رت السيدة الإدريسي بأن هذه الاستراتيجية ترتكز على محورين أساسيين، يتعلق الأول برقمنة الخدمات العمومية، فيما يروم المحور الثاني بث دينامية جديدة في الاقتصاد الرقمي، بهدف إنتاج حلول رقمية مغربية.
من جهته، قال الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والتواصل بالرباط، محمد عبد الوهاب العلالي، إن هذا اللقاء يندرج في إطار المبادرات الرامية إلى تأهيل جمعيات المجتمع المدني بجهة الداخلة – وادي الذهب في مجال التواصل والرقمنة، لكي تضطلع بدورها كاملا في الترافع حول القضية الوطنية، أو القيام بالمهام الموكولة لها في التواصل والعمل بأساليب ووسائل عصرية.
وأوضح السيد العلالي أن التواصل يعد من بين أهم العناصر الأساسية لتطوير عمل جمعيات المجتمع المدني، سواء لتعزيز الروابط مع الأعضاء والفئات المستهدفة أو لإيصال صوت هذه الجمعيات حول المهام النبيلة التي تقوم بها في إطار تأهيل المجتمع والوصول إلى جميع الشرائح المجتمعية، وكذا في التعريف بالبرامج التي تشتغل بها في إطار شراكاتها مع مختلف المتدخلين على مستوى الجهة.
كما يساهم التواصل، يضيف السيد العلالي، في تثمين الأنشطة والأعمال التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني، والتي تشجع على بروز كفاءات شبابية جديدة في المجال الرقمي، مما يساهم في نشر التواصل وتوسيع التعريف ببرامج الجمعيات والبرامج التنموية المحلية، وإشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي.
وتطرق السيد العلالي، في مداخلة بعنوان “التواصل والرقمنة في خدمة تقوية عمل الجمعيات”، إلى واقع التواصل داخل الفضاء الجمعوي، وتحليل عناصر القوة والضعف في ارتباط بالتطلعات والأهداف المرسومة، واستشراف آفاق تعزيز البعد التواصلي لعمل الجمعية وبناء القدرات التواصلية، بالإضافة إلى مهارات ممارسة التواصل والرقمنة في عمل الجمعية. ويتضمن البرنامج تنظيم دورات تكوينية في مجالات “التواصل الرقمي” لتعلم كيفية التواصل بفعالية عبر منصات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والوسائط الرقمية الأخرى، واستراتيجيات “التسويق الرقمي” الناجحة وكيفية الوصول إلى جمهور واسع بطرق مبتكرة وفعالة، و”خلق علامة رقمية متميزة” عبر بناء وتطوير هوية رقمية فريدة للجمعيات لتعزيز حضورها الرقمي، و”ابتكار وإدارة المشاريع في بيئة رقمية” لاكتساب مهارات إدارة المشاريع وتطبيق الابتكارات في بيئة رقمية متغيرة