عائد من مخيمات تندوف يعانق أرض الوطن بعد 17 سنة في سجون البوليساريو

الداخلة بلوس: هسبريس

يتواصل مسلسل الهروب من جحيم مخيمات تندوف الجزائرية؛ فقد حل يوم الثلاثاء الماضي بأرض الوطن المعتقل السابق لدى جبهة البوليساريو محمد فاضل خشمان، الذي فر من مخيمات الرابوني بعد سنوات طويلة قضاها في سجون الجبهة الانفصالية قبل أن يُكتب له أخيرا لقاء ومعانقة عائلته التي تقطن بمدينة كلميم.

وتم تخصيص استقبال حار للعائد من طرف عائلته ومجموعة من النشطاء الذين تجمهروا بالقرب من منزل شقيقه في “حي الرجاء في الله” بكلميم، فيما علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر عائلي أن “المعني بالأمر كان عنصرا ضمن القوات المساعدة المغربية، جرى أسره خلال معركة أسا في أواخر سبعينات القرن الماضي”.

وأضاف المصدر ذاته أن “محمد فاضل خشمان قضى أزيد من 17 سنة في سجون جبهة البوليساريو الانفصالية قبل أن يتم إطلاق سراحه مع احتجازه ومنعه من مغادرة المخيمات”، مشيرا إلى أن “خشمان ظل يبحث طيلة سنوات عن طريقة للهروب، وتمكن قبل أيام من الفرار إلى موريتانيا حيث توجه إلى القنصلية المغربية التي آوته لمدة 10 أيام قبل أن تدبر دخوله إلى المغرب عبر معبر الكركرات”.

وتعيد واقعة هروب خشمان وعودته إلى أرض الوطن إلى الواجهة حقيقة الوضع السياسي والإنساني والحقوقي في مخيمات تندوف على التراب الجزائري، التي تضم مجموعة من الصحراويين المحتجزين الذين صادرت قيادات الجبهة الانفصالية، ومعها الحكومة في الجزائر، حريتهم وحقوقهم، بل وترفض حتى إحصاءهم من طرف الهيئات الأممية، من أجل الاستمرار في المتاجرة بمعاناتهم، وسط انتهاكات حقوقية جسيمة باتت تستدعي، حسب عدد من المنظمات، تحركا دوليا عاجلا من أجل محاسبة المتورطين فيها.

Loading...