أسعار قنينات الغاز..أرباب المخابز يلوحون بـ”التعويض” عن الزيادة من جيوب المواطنين

تلقى المهنيون في عدد من القطاعات الحيوية بقلق زيادة 10 دراهم في سعر قنينة الغاز من فئة 12 كلغ، التي أقرتها الحكومة، حيث لم يستبعدوا أن تنعكس هذه الزيادة بشكل مباشر على بعض المنتجات الاستهلاكية، خاصة الخبز والخضر والفواكه.

فقرار الحكومة القاضي بالشروع في تنفيذ الزيادة في ثمن قنينات الغاز خلف عاصفة من الانتقادات في صفوف المواطنين، الذين عبروا عن غضبهم إزاء توقيت الزيادة، خصوصا أنها تصادف موجة الغلاء التي عمت جل المواد الغذائية، وتزامنت مع اقتراب عيد الأضحى وما تسجله أسعار المواشي من ارتفاع صاروخي لا قدرة للمواطنين على تحمله.

وفي هذا السياق قال متحدث باسم الجامعة الوطنية لأرباب المخازن، في تصريح ليومية بيان اليوم، إنه لحدود الساعة ليس هناك أي حديث متداول بخصوص الزيادة في أسعار الخبز، إلا أنه لم يستبعد أن يتم إقرار زيادات في المستقبل، مشيرا إلى أن اجتماعا سينعقد في القريب العاجل لتحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها في هذا الإطار.

وطالب المتحدث باسم الجامعة الوطنية لأرباب المخازن بالحسم في البرنامج التعاقدي في شقيه المتعلقين بسلسلة الحبوب وبقطاع المخابز الذي يعاني، بحسبه، من العشوائية التي تميزه أداءه وتفاعله مع القرارات الحكومية التي لا تراعي همومه.

من جهتها، أكدت الفدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات، أن رفع ثمن قنينات الغاز لا علاقة له بقطاع الخبز المهيكل، وليست هناك أية زيادة مرتقبة في سعر الخبز، والأمر لا يخص أرباب المخابز والحلويات المنضوية تحت لواء الفيدرالية المغربية، ولكن الامر يهم القطاع غير المهيكل هو الذي يعتمد على قنينات الغاز لإنتاج الخبز.

وكان الوزير المنتدب المكلف بالميزانية؛ فوزي لقجع، قد أكد في جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين 20 ماي الجاري، أن قرار الرفع التدريجي من الدعم المقدم لغاز البوثان لن يكون له أي تأثير على سعر الخبز، أوضح أن ثمن الخبز لن يعرف أي ارتفاع ، مشيرا إلى أن الدولة خصصت 10 مليارات درهم لدعم أسعار الدقيق بهدف الحفاظ على أسعار الخبز.

Loading...