التدبير المندمج للمياه في المناطق الجافة محور لقاء بالداخلة

شك ل موضوع “التدبير المندمج للمياه في مواجهة الإجهاد المائي في المناطق الجافة” محور لقاء بيئي نظم، اليوم الأربعاء بالداخلة، بمناسبة اليوم العالمي للماء والأرض.

ويهدف هذا اللقاء العلمي، الذي نظمته جمعية الماء والبيئة للبحث والتنمية وحماية المستهلك، إلى دراسة ومناقشة الطرق الناجعة لتدبير الإجهاد المائي وترشيد استهلاك الموارد المائية.

وشك ل هذا الحدث كذلك مناسبة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة على الصعيدين الوطني والمحلي لمكافحة الإجهاد المائي، وتقييم التدابير المتخذة لمواجهة انخفاض التساقطات المطرية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، سلطت رئيسة جمعية الماء والبيئة للبحث والتنمية وحماية المستهلك، عائشة ساعد، الضوء على الإجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب حاليا على غرار البلدان الأخرى، مؤكدة على ضرورة إرساء تدبير رشيد للموارد المائية.

وسجلت، في هذا الصدد، أن المغرب يولي على الدوام اهتماما خاصا لتعبئة الموارد المائية، من خلال إنشاء لجان لليقظة لضمان تتبع دقيق ومسؤول لهذه الإشكالية.

من جهته، أبرز الخبير في المياه والتغير المناخي بكلية العلوم عين الشق بالدار البيضاء، فؤاد عمراوي، الاستراتيجيات الكبرى التي وضعها المغرب، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تدبير الموارد المائية وضمان الأمن المائي ومواجهة التغيرات المناخية.

كما استعرض السيد عمراوي البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، بهدف تسريع الاستثمار في مجال الماء، عبر مواكبة الطلب المتزايد على الموارد المائية، وضمان الأمن المائي للبلاد، مع الحد من تأثيرات التغير المناخي.

من جانبه، أكد المدير الجهوي للبيئة بالداخلة – وادي الذهب، جمال أزيكو، على ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف المعنية للانتقال من مرحلة التحسيس إلى العمل، لاسيما من خلال الحفاظ على الموارد المائية وترشيدها، وتشجيع المبادرات الرامية إلى جمع مياه الأمطار، ومكافحة التلوث وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.

وعرف هذا اللقاء حضور ممثلين عن وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب، والمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى أساتذة وفاعلين جمعويين في مجال البيئة