انتحارات في صفوف الجيش الإسرائيلي
مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوما الـ219، أقر الجيش الإسرائيلي بتسجيل انتحارات في صفوف جنوده وضباطه، وصل عددهم 10 إلى حدود 11 ماي الجاري، وفقا لما كشفت عنه صحيفة “هآرتس” العبرية، وهي حالات الانتحار التي تباينت بين إطلاق النار أو تفجير قنابل، جراء أوضاعهم النفسية، وغياب الدعم لهم من قبل الجيش.
وفي وقت يحيط فيه الجيش الإسرائيلي هذا الموضوع بتكتم شديد، كشفت الصحيفة العبرية المذكورة أن بعض حالات الانتحار وقعت في السابع من أكتوبر، أي تزامنا مع عملية “طوفان الأقصى”، بسبب المشاهد التي رآها الجنود والضباط في منطقة غلاف غزة، مشير إلى أن تلك الفترة شهدت عدة حالات انتحار لجنود وضباط، فيما وضع عدد منهم حدا لحياته عندما كانت المعارك في منطقة غلاف غزة في أوجها.
وتثير حالات الانتحار هاته استنتاجات مثيرة وتساؤلات عديدة، إذ أنها تسجل في صفوف جنود وضباط لا يتجاوز سنهم الثلاثين وبينما الحرب مازالت متواصلة على الميدان، على عكس حالات أخرى سجلها التاريخ عند انتهاء المعارك.
معطيات الجيش الإسرائيلي التي حصلت عليها “هآرتس”، تفيد بأن القائمة لا تشمل الجنود الذين سُرّحوا من الخدمة، ووضعوا حدا لحياتهم في أعقاب تأثرهم بالحرب، وتطوّر حالات ما بعد الصدمة لديه.