تنظيم النسخة الأولى ليوم السلامة بورش ميناء الداخلة الأطلسي
الداخلة بلوس:و م ع
نظمت مديرية إعداد ميناء الداخلة الأطلسي، التابعة لوزارة التجهيز والماء، اليوم الجمعة، النسخة الأولى لـ”يوم السلامة لسنة 2024″ بورش هذا المشروع الملكي الرائد، وذلك تخليدا لليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية.
وتندرج هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “السلامة في أوراش الأشغال العمومية”، في إطار الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على التدابير والإجراءات الكفيلة بتعزيز أنظمة السلامة والصحة المهنية وتحسين إدارة وتدبير المخاطر المهنية بميناء الداخلة الأطلسي، بهدف توفير بيئة عمل آمنة وصحية في مختلف مراحل إنجاز هذه المنشأة المينائية.
وقالت مديرة إعداد ميناء الداخلة الأطلسي، نسرين إيوزي، في كلمة افتتاحية، إن تنظيم “يوم السلامة” يهدف إلى التحسيس والتوعية بأهمية تدبير الصحة والسلامة في مكان العمل، لاسيما بالنسبة للأوراش الكبرى كميناء الداخلة الأطلسي، وكذا التعرف على تجارب المؤسسات والإدارات المعنية بهذه الإشكالية والاستفادة منها والاستعانة بخبرتها، من أجل اعتماد أفضل الممارسات في هذا المجال.
وأشارت السيدة إيوزي إلى أن سياسة الأوراش الكبرى التي اتخذتها المملكة طريقا نحو التنمية الشاملة والمندمجة، وفي مقدمتها ورش ميناء الداخلة الأطلسي، تنطوي، في ما يخص الصحة والسلامة المهنية، على تحديات جمة، ناتجة عن حجم هذه الأوراش وطبيعة وتعدد الأنشطة المزاولة فيها.
وأوضحت أنه، وعيا بالأهمية التي تكتسيها مسألة الصحة والسلامة في مكان العمل، فقد ارتأت المديرية، منذ البداية، اعتماد نظام تدبير حديث وفعال يرتكز على تحديد المخاطر المحتملة وتقييمها، واتخاذ التدابير الوقائية الملائمة، والرفع من كفاءة الطواقم المسؤولة عن الصحة والسلامة، والمراقبة الدورية لوسائل الاستجابة للحالات الطارئة، ودراسة الحوادث ودمج الاستنتاجات ضمن التدابير والإجراءات المعتمدة في الحالات المماثلة.
وبعدما أكدت على نجاعة نظام تدبير الصحة والسلامة المعتمد في ورش ميناء الداخلة الأطلسي، بناء على النتائج البارزة التي تحققت في هذا الشأن خلال 2023، علما أن الورش يشغل ما يزيد عن 1600 فرد، بين مهندسين وتقنيين وعمال، أبرزت المسؤولة أنه، بفضل الجهود التي تبذلها الطواقم المختصة على مدار الساعة، “لم يتم تسجيل أي حادث مميت، كما لم يتم تسجيل سوى 19 حادثا و5 وقائع (Incidents)، بعدما يزيد عن 4 ملايين ونصف من ساعات العمل”.
وجددت السيدة إيوزي، بهذه المناسبة، التزام الأطر والهيئات العاملة في ورش ميناء الداخلة الأطلسي، كل من موقعه، بإعمال مزيد من اليقظة والحذر في محيط هذا الورش، وجعل عامل السلامة من أولى الأولويات، مؤكدة على أهمية التواصل الفعال بين مختلف المعنيين بالصحة والسلامة، بالنظر إلى دوره في التقليل من احتمالية وقوع الحوادث، والزيادة في نجاعة الاستجابة عند حدوثها.
وتضمن برنامج “يوم السلامة” تنظيم ورشات عمل موضوعاتية، همت “السلامة الطرقية ” و”الإسعافات الأولية” و”العمل بالمرتفعات” و”الأشغال البحرية”، ساهم في تأطيرها ثلة من الأطر الوطنية المنتمية إلى كل من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والوقاية المدنية وعدد من الهيئات العاملة بالميناء، مع حضور مكثف للتقنيين والعاملين بهذا الورش الهيكلي الواعد.
وعرفت هذه التظاهرة، التي احتضنها ورش ميناء الداخلة الأطلسي، حضور ممثلين عن جهة الداخلة – وادي الذهب، وممثلين عن القيادات الجهوية لكل من البحرية الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المؤسسات العمومية والمصالح الخارجية المعنية بإشكالية الصحة والسلامة المهنية.
ودأبت منظمة العمل الدولية، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة انضم إليها المغرب سنة 1956، على الاحتفاء باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية في 28 أبريل من كل سنة، بهدف إثارة الانتباه إلى المخاطر في مكان العمل وترسيخ ثقافة الصحة والسلامة المهنية