إقليم وادي الذهب.. مرضى القصور الكلوي في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الداخلة بلوس: وم ع

أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم وادي الذهب اهتماما خاصا لمساعدة مرضى القصور الكلوي بدون موارد، من خلال دعمها للمركز الجهوي لتصفية الدم بالداخلة، الذي يقدم خدمات صحية تساهم في التخفيف من تكاليف العلاج لفائدة هذه الشريحة من المجتمع.

ويندرج دعم المركز الجهوي لتصفية الدم بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة في إطار البرنامج الثاني للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والتي تهدف من خلاله المبادرة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعبئة الفاعلين المتدخلين على مستوى إقليم وادي الذهب. ويعد المركز الجهوي لتصفية الدم بالداخلة، الذي تم إحداثه سنة 2006 في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة وجمعية وادي الذهب الخيرية للأعمال الاجتماعية، أحد المشاريع ذات البعد الصحي والاجتماعي التي تجسد الاهتمام الكبير الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفئة المصابين بالقصور الكلوي بدون موارد.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم وادي الذهب، صالح النفاع، أن المركز الجهوي لتصفية الدم، الذي يحظى بدعم مهم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، له وقع إيجابي وكبير على المصابين بالقصور الكلوي بالداخلة، مشيرا إلى أن الخدمات التي يقدمها المركز ساهمت في عودة هؤلاء المرضى إلى مدينتهم ووفرت عليهم عناء التنقل إلى مناطق أخرى بالمملكة.

وأبرز السيد النفاع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الاحتفاء باليوم العالمي للصحة، أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تجويد خدمات المركز الجهوي لتصفية الدم بالداخلة بلغت، منذ 2014 وإلى اليوم، ما مجموعه 7 ملايين و223 ألف و618 درهم، همت كل ما يتعلق بالخدمات، خاصة الآلات والأسر ة وبعض المواد الطبية وشبه الطبية ذات الصلة بتصفية دم المريض.

من جهته، قال محمد مزوكي، وهو ممرض رئيسي بالنيابة بالمركز الجهوي لتصفية الدم، في تصريح مماثل، إن هذا المركز، الذي يبلغ عدد المستفيدين من خدماته المجانية حوالي 65 مريضا بالقصور الكلوي، يعد آلية رئيسية لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة لفائدة الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض المزمن.

وأوضح السيد مزوكي أن المركز الجهوي لتصفية الدم بالداخلة يتوفر على 20 جهازا لتصفية الدم و20 سريرا وقاعتين لمعالجة المياه، تحت إشراف قرابة 20 إطارا صحيا، بينهم طبيبان اختصاصيان و11 ممرضا و06 مساعدين. وجددت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوم الأحد، التأكيد على التزامها الراسخ بالتعاون الوثيق مع مختلف الشركاء، محليين ووطنيين ودوليين، من أجل النهوض بالقطاع الصحي الذي يشكل ركيزة أساسية للارتقاء بالرأس المال البشري.

وأكدت المبادرة، في بلاغ لها، بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “صحتي حقي”، عزمها الثابت على مواصلة جهودها بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل ضمان ولوج عادل للساكنة المستفيدة لخدمات صحية ذات جودة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس