استثمارات فرنسا في الصحراء المغربية تثير سعار البوليساريو والإعلام الجزائري
متابعة
في ظل التقارب الفرنسي المغربي الجديد والإعلان عن نية فرنسا المشاركة في مشاريع استثمارية كبرى في الصحراء المغربية، أثارت هذه الخطوات سعار البوليساريو والإعلام الجزائري، اللتين عبرتا عن استياءهما وانزعاجهما من مواقف فرنسا المنتظمة في دعم المغرب ودفاعها عن الحل السلمي لقضية الصحراء المغربية.
وتعبيرًا عن غضبها، استنكرت البوليساريو في بيان رسمي الخطوات الفرنسية نحو المغرب،معتبرة أن هذا يجسد ضلوع فرنسا في العدوان على “الشعب الصحراوي”،و من جهة أخرى، شنت وسائل الإعلام الجزائرية حملة مسعورة ضد باريس، وصفت نية فرنسا بالانخراط في الدينامية الاقتصادية بالصحراء المغربية بـ”الخطوات الاستفزازية”، معتبرة أن هذه الخطوات تعتبر انتهاكًا للموقف القائم لصالح الأطروحة الانفصالية.
وعلى الرغم من أن البوليساريو والإعلام الجزائري قد عبرتا عن انزعاجهما وإدانتهما المتواصلة لمواقف فرنسا، إلا أن المحللين يشيرون إلى أن هذه الخطوات تأتي في سياق أوسع لتقارب فرنسا مع المغرب، وتأكيدها على دعم الحل السلمي لقضية الصحراء المغربية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي هذا الإطار يعكس توجه فرنسا نحو الاستثمار في الصحراء المغربية، إستراتيجية باريس الجديدة في المنطقة، حيث يعتبر الاستثمار في هذه المنطقة فرصة اقتصادية وإستراتيجية للتعاون مع المغرب، الذي يعتبر شريكًا مهمًا لفرنسا في المنطقة الإفريقية.
ويذكر أن هذا التوجه الفرنسي يأتي بعد سنوات من التوتر الدبلوماسي بين البلدين، ويعكس تغييرًا في المواقف الاقتصادية والسياسية، حيث يسعى الآن فرنسا إلى تعزيز العلاقات مع المغرب والاستفادة من فرص الاستثمار في الصحراء المغربية، ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات والانتقادات من جانب البوليساريو والإعلام الجزائري مع استمرار تحركات فرنسا في الأقاليم الجنوبية للمملكة،