لقاء دراسي بالداخلة حول “زاوية عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي بين أدوار الماضي وتحديات الحاضر”.
الداخلة بلوس: و م ع
نظم المنتدى المدني للحوار، مساء أمس السبت بالداخلة، لقاء دراسيا تحت عنوان “زاوية عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي بين أدوار الماضي وتحديات الحاضر”.
ويروم هذا اللقاء العلمي، المنظم تحت شعار “الزوايا العريقة بالصحراء في خدمة الثوابت الدينية والوطنية”، تسليط الضوء على هذه الزاوية التي شكلت منارة للتعليم والتربية والتنشئة الاجتماعية وفضاء للأمن والاستقرار، من خلال التعريف بأدوارها ومكانتها التاريخية ومناقشة تراثها العلمي والأدبي والاجتماعي.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء أن الزوايا الدينية العريقة في المغرب اضطلعت، عبر التاريخ، بأدوار ريادية تربوية وعلمية واجتماعية وإصلاحية كبرى، مبرزين أن الزوايا المتواجدة في الصحراء المغربية ساهمت في ذلك إسهاما كبيرا تعكسه آثارها التاريخية الشاهدة على أصالتها ومكانتها المتميزة. وتوقفوا، في هذا الصدد، عند دلالات مفهوم الزاوية وما يحمله من مضامين في المجال الثقافي لمجتمع البيظان كمؤسسة ذات وظيفة اجتماعية ودينية، مؤكدين أن الزاويا ظلت تقوم بمجموعة من الوظائف داخل نسق عام، وتتبوأ مركزا أساسيا من خلال سلوكيات تمنحها تميزا في محيطها الاجتماعي والثقافي. إثر ذلك، قارب المشاركون مختلف الجوانب التاريخية والاجتماعية والقضائية والعلمية لزاوية الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي، لافتين الانتباه إلى ضرورة إحياء هذه المعلمة، خدمة للثوابت الدينية والوطنية وحماية للموروث الثقافي والروحي الذي تتميز به المنطقة.
وشك ل اللقاء مناسبة للاحتفاء بشخصية مؤسس الزاوية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، الشيخ عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي، من خلال ذكر مناقبه واستعراض سيرته ومكانته داخل المجتمع، مع تسليط الضوء على تراثه العلمي والأدبي، لاسيما كتاب البادية ونظم مختصر خليل وكتاب القواعد الفقهية.
وجرى على هامش هذا اللقاء الدراسي، الذي حضره عدد من الأساتذة الباحثين في التاريخ والسيرة النبوية والتراث الحساني وفعاليات من المجتمع المدني، تنظيم معرض للمخطوطات العريقة.