ندوة ايت الطالب وميراوي..اعتماد ست سنوات لدراسة الطب لا تمس بتاتا بجودة التكوين
نظم كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الخميس، ندوة صحفية بخصوص مستجدات الوضعية التي تعرفها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب.
وفي هذا الإطار، قال الوزيران إن الحكومة تتفهم القلق الكبير لأولياء أمور طلبة كليات الطب والصيدلة بعد إضراب الطلبة عن حضور الدروس والامتحانات منذ دجنبر 2023.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن أبواب الحكومة ظلت مفتوحة دائما للحوار بهدف الوصول الى الحلول وعدم ضياع السنة الجامعية بأي شكل من الأشكال.
وعقت الوزارتان، يضيف ميراوي، سلسلة اجتماعات مع ممثلي الطلبة على مستوى الكليات لتقديم الايضاحات والتساؤلات لشرح مضامين الاصلاح، مشيرا في هذا الصدد الى انه تم عقد 14 اجتماعا على المستوى الوطني مع ممثلي الطلبة من ديسمبر 2023 الى فبراير 2024 بحضور كبار المسؤولين من الوزارتين.
وذكر ميراوي، أن الدوافع البيداغوجية المحضة التي أسست لقرار تقليص مدة الدراسة من 7 الى 6 سنوات، تصب في الجهود المبذولة لتجويد التكوين الطبي وذلك بعد إجراء دراسة وتقييم داخلي للتكوينات الطبية من طرف لجنة خبراء والتي افضت الى مجموعة من التوصيات تخص اساسا الهندسة البيداغوجية ومحتوى التكوينات وطرق التدريس. واعتبر أن هذا الاجراء تم اتخاذه في إطار مواكبة الاستراتيجية الوطنية للحكومة من أجل الارتقاء بالمنظومة الصحية من خلال تجويد التكوينات الطبية، وكذا تماشيا مع توصيات النموذج التنموي الجديد.
وأكدت ميراوي أن اعتماد ست سنوات لدراسة الطب تحفظ القيمة المعنوية والعلمية لهذه الشهادة سواء وطنيا أو دوليا ولا تمس بتاتا بجودة التكوين.
من جهته، قال الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، إن المنظومة الصحية بالمغرب عاشت إكراهات وتراكمات كبرى خلال السنوات الماضية، أوصلت القطاع الى تشخيص كشف أرقاما مهولة تثير الفزع.
وأضاف ايت الطالب، أن المنظومة الصحية تحتاج إلى سنوات من أجل الإصلاح، مشيرا في هذا الصدد الى النقص الحاد في الموارد البشرية له علاقة مع التكوين، ذكر أن المغرب يحتاج اليوم الى 34 الف طبيب ، وهي مهمة مراكز التكوين وكليات الطب.
وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، أن الحكومة لا يمكن أن تتهاون في تنفيذ الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية والمرتبط أساسا بالقطاع الصحي.
وذكر أن الحظوظ والمؤهلات التي توفر اليوم لطلبة الطب تمكنهم من الحصول على أحسن التكوينات في العالم ، مضيفا ان “المنتوج المغربي معروف ويتم التهافت عليه في العالم”، واعتبر أن جودة التكوين بالمغرب لا يمكن أن تكون موضع مزايدات بغية الذهاب الى أماكن أخرى…