بحضور المغرب.. هذه أبرز أجندة قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا

بحضور وفد مغربي هام يرأسه وزير الشؤون الخارجية  والتعاون الإفريقي ومغاربة العالم، ناصر بوريطة تنطلق اليوم السبت 17 فبراير 2024 بأديس ابابا أشغال قمة الاتحاد الإفريقي في دورة جديدة، حيث يعقد قادة دول الاتحاد الإفريقي قمة تستمر يومين، في ظل انقلابات وصراعات وأزمات سياسية تهدد بتقويض التنمية في القارة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد إن “السودان يشتعل، والصومال لا يزال عرضة للتهديد الجهادي”، مشيرا كذلك إلى “الوضع في القرن الإفريقي الذي لا يزال يثير القلق… والتوترات الدائمة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية”، وعدم الاستقرار في ليبيا و”الخطر الإرهابي” في منطقة الساحل.

وأضاف فقي خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، أن “تجد د الانقلابات العسكرية، وأعمال العنف قبل وبعد الانتخابات، والأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب و/أو آثار تغير المناخ، كل ها مصادر قلق كبيرة للغاية بالنسبة إلينا”.

وأشار إلى أن هذه العوامل “تهدد بشكل خطير بتقويض مؤشرات نهوض إفريقيا التي نعتز بها”.

وتغيب ست من الدول الأعضاء 54 عن القمة، بعدما تم تعليق عضويتها بسبب انقلابات، إذ انضمت الغابون والنيجر عام 2023 إلى الدول المحظورة وهي مالي غينيا والسودان وبوركينا فاسو.

وعشية افتتاح القمة، جمع وسيط الاتحاد الإفريقي الرئيس الأنغولي جواو لورينسو عددا من رؤساء الدول الإفريقية في أديس أبابا لبحث الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، في حضور الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي.

ويشهد شرق الكونغو الديموقراطية مجددا منذ نهاية العام 2021 نزاعا بين متمردي حركة “إم 23” المدعومة بحسب مصادر عديدة من الجيش الرواندي، والجيش الكونغولي المدعوم بصورة خاصة من جماعات مسلحة معروفة باسم “الوطنيون”.

وتنعقد قمة الاتحاد الإفريقي أيضا في وقت انزلقت السنغال، المعروفة بأن ها واحة استقرار وديموقراطية في القارة، في أزمة خطيرة منذ أوائل فبراير، نتيجة تأجيل الرئيس ماكي سال الانتخابات الرئاسية.

غير أن المحكمة الدستورية أبطلت الخميس هذا القرار، الأمر الذي ساهم في تعميق الشعور بعدم اليقين، بينما تعه د ماكي سال الجمعة بتنظيم الانتخابات الرئاسية في “أسرع وقت ممكن”.

مثل العديد من المراقبين، أعربت نينا ويلين مديرة برنامج إفريقيا في معهد إيغمونت للعلاقات الدولية الذي يتخذ من بروكسل مقرا ، عن شكوكها في أن تصدر قرارات قوية خلال القمة.

وقالت إن “مقاومة الدول الأعضاء التي لا تريد أن ترى سوابق يمكن أن تضر بمصالحها الخاصة” لا تزال تمنع الاتحاد الإفريقي من “إسماع صوته”، مشيرة إلى أن المنظمة لم يكن لها حتى الآن “أي تأثير يذكر على الدول التي شهدت انقلابات مؤخرا”.

Loading...