أمطار الخير تنعش آمال الفلاحين وتُنذر بتغييرات جوهرية في القطاع
يشهد المغرب، منذ الخميس المنصرم، هطول أمطار غزيرة يتوقع استمرارها خلال الأيام المقبلة، وهو ما اسفر عن شعور عارم بالارتياح لدى الفلاحين ومهنيي القطاع. فبعد موسم جاف أضرّ بشكل كبير بالزراعة، تأتي هذه التساقطات لتنعش آمال الفلاحين في إنقاذ ما تبقى من الموسم وتحقيق مردودية جيدة تعود بالنفع على السوق المحلي.
ويُؤكد الخبراء أن هذه الأمطار ستنعكس إيجابًا على الإنتاجية، خاصة في ما يتعلق بالزراعات البورية كالحبوب والزراعات العلفية. كما ستساهم في انتعاش المساحات الرعوية ورفع مستوى ملء السدود وتحسين الفرشة المائية.
وستعود الأمطار بالنفع على الفلاحين في وسط وشمال المملكة، حيث تسمح لهم بتأخير زراعة الحبوب وتعويض البذور التي تضررت من انخفاض درجات الحرارة.
وتخضع أسعار المنتجات الفلاحية لمجموعة من العوامل، منها ما هو مرتبط بالمناخ ومنها ما يتعلق بالتصدير. وقد أدى القرار الموريتاني برفع الرسوم الجمركية على المنتجات المغربية إلى توفرها بأسعار معقولة داخل الأسواق المغربية.
يُؤكد الخبراء على ضرورة إعادة النظر في البذور المزروعة، وزراعة حبوب مقاومة للتغيرات المناخية، عوضًا عن تلك التي تتطلب درجات حرارة معينة ومناخًا ملائمًا.
ويوصي الخبراء بتطوير القطاع الفلاحي من خلال إنشاء نظام رقمي يقدم معلومات عن مستوى ملء السدود، وتشجيع الزراعات البديلة مثل الخروب للحفاظ على الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي للمملكة.
وتُمثل هذه الأمطار بارقة أمل للفلاحين، وتُنذر بتغييرات جوهرية في القطاع الفلاحي من خلال تبني تقنيات جديدة والتكيف مع التقلبات المناخية.
وشهدت العديد من المناطق بالمملكة، امس الجمعة، هطول أمطار أحيت الأمل في نفوس المواطنين والفلاحين الذين يأملون في موسم خير وفير ينسيهم سنة الجفاف التي عاشتها بلادنا العام المنصرم.
وسجلت بعض المدن المغربية خلال الساعات الماضية، تساقطات مطرية مهمة، كان أعلاها بمدينة طنجة، بـ 56 ملم، لتتبعها مدينة القنيطرة 54 ملم.