وسط توتر غير المسبوق..الحوثيون يستهدفون سفينة حربية أميركية
أعلن الحوثيون في اليمن المدعومين من إيران، اليوم الاثنين، أنهم أطلقوا صاروخا على سفينة حربية أميركية في خليج عدن وسط حالة من التوتر غير المسبوق في المنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة، يحيى سريع، في بيان، “أطلقت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية(التابعة للحوثيين) مساء الأحد صاروخا بحريا مناسبا استهدف سفينة تابعة للبحرية الأميركية لويس بي. بولر أثناء إبحارها في خليج عدن”.
وأضاف أنه من ضمن مهام هذه السفينة “تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية التي تشارك في شن العدوان على اليمن”.
وأشار إلى أن “عملية الاستهداف تأتي ضمن الإجراءات العسكرية التي تتخذها القوات المسلحة اليمنية دفاعا عن اليمن العزيز، وتأكيدا على قرار مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وشدد على استمرار قوات الجماعة “في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وكان وزير البحرية الأميركية، كارلوس ديل تورو، أكد أمس الأحد، أن بلاده ستواصل شن ضربات على مواقع الحوثيين، مشيراً إلى أن مدة العملية تعتمد على إجراءات إيران التي تقدم المساعدة لتلك الجماعة اليمنية.
وتستمر التوترات في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر الماضي أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث شنت جماعة الحوثي أكثر من 33 هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين.
ودخلت التوترات مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير، سفينة أميركية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون بذريعة التضامن مع قطاع غزة سفن شحن يقولون تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأعلنت واشنطن في 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
ونفذ هذا التحالف بالفعل منذ 12 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، اشتركت فيها عدة دول أخرى. بينما توعد الحوثيون بمواصلة هجماتهم بحراً، وشل الملاحة الإسرائيلية وحتى الموانئ.
في حين فاقمت تلك الهجمات المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب في غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر الفائت، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية.