الداخلة.. انعقاد الدورة الثانية للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية
الداخلة بلوس: وم ع
عقد حزب الحركة الشعبية، اليوم السبت بالداخلة، الدورة الثانية لمجلسه الوطني، تحت شعار “الصحراء المغربية، من مسيرة الوفاء إلى مسيرة النماء”.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال الأمين العام للحزب، محمد أوزين، إن محطة الداخلة تؤكد الانخراط التام في التوجه الجديد لحزب الحركة الشعبية، من خلال مواكبة كل مبادراته التنظيمية، لاسيما في مجال الهيكلة، وكذا مواكبة التحولات التي تعرفها المملكة في كل المجالات، ومحاربة الفوارق المجالية والتفاوتات الاجتماعية، وإعطاء الأولوية للمرأة القروية والثقافتين الحسانية والأمازيغية.
وأكد أن الحركة الشعبية حريصة على التقيد بالالتزامات والمواعيد، من خلال انعقاد منتظم لاجتماعات مكتبها السياسي، لمواكبة مستجدات الساحة السياسية الوطنية والدولية، ومتابعة القضايا التنظيمية، وإصدار بلاغات تعكس مواقف الحزب في الوقت الفعلي، وتعزز حضوره بشكل متواصل في المحافل الدولية وفي الإعلام، وتكرس انفتاحه على مكونات المجتمع المدني وكل أطياف المجتمع.
وأضاف أن الحزب عمل على تجديد هياكل منظماته الموازية (منظمة النساء الحركيات، منظمة الشبيبة الحركية)، وتأسيس رابطة المحاميات والمحامين الحركيين، مشيرا في هذا الصدد إلى برمجة مواعيد لتجديد باقي الروابط وتأسيس روابط جديدة.
وبشأن مستجدات القضية الوطنية، أعرب السيد أوزين عن الاعتزاز بتسجيل المزيد من الانتصارات الدبلوماسية التي تؤكد قناعات المنتظم الدولي بمشروعية الحق المغربي، وبواقعية ونجاعة مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة.
وأبرز أن المغرب يجسد عمقه الإفريقي من خلال المبادرة الملكية التي تدعو إلى جعل الواجهة الأطلسية بوابة للمغرب نحو إفريقيا ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي، وتحويلها إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي، وكذا اقتراح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني للحزب، عادل السباعي، إن هذه الدورة التي تنعقد بالداخلة في أجلها القانوني، طبقا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب، تعد استثنائية من حيث المكان والمضمون، لما لها من دلالات تاريخية وسياسية وجغرافية مهمة، “لذلك أردنا لجدول أعمالها أن يكون سياسيا محضا، فقررنا تأجيل بعض النقط التنظيمية التي كان من المفروض قانونا أن تندرج في أشغال الدورة كانتخاب اللجن الدائمة والمصادقة على مشروع النظام الداخلي إلى الدورة المقبلة التي سنشتغل على تنظيمها في ربيع 2024”.
وأضاف السيد السباعي أنه، في انتظار الدورة المقبلة لاستكمال هياكل المجلس لتباشر عملها طبقا لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب، فإن هذا اللقاء يشكل فرصة لطرح أفكار واقتراحات من الممكن أن تساهم في إغناء برنامج العمل الذي سيؤطر اشتغال المجلس طيلة هذه الولاية.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص رئيس حزب الحركة الشعبية محند العنصر، وأعضاء من لجنة حكماء الحزب ومنتخبيه، ومن المكتب السياسي والمجلس الوطني، تم تقديم ثلاثة عروض هم ت “مستجدات قضية الوحدة الترابية”، و”آفاق النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة”، و”الأفق السياسي والتنظيمي لحزب الحركة الشعبية