الداخلة – وادي الذهب.. المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين يصادق على برنامج عمل وميزانية 2024
صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، خلال دورته العادية المنعقدة اليوم الجمعة بالداخلة، بالإجماع، على برنامج العمل الجهوي ومشروع الميزانية برسم سنة 2024.
كما صادق المجلس الإداري للأكاديمية، خلال هذه الدورة التي ترأسها المفتش العام للشؤون الإدارية والمالية الحسين أقضاض، نيابة عن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على مشروع البرنامج الجهوي للتكوين المستمر برسم 2024.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد أقضاض إن الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق 2022-2026 “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” يحدد برامج التحول والمبادرات والاجراءات التي سيتم تنفيذها خلال سنتي 2023 و2024، والتي تستهدف إدراج المدرسة العمومية، من خلال تدابير عملية ملموسة، في دينامية للتحول تنبعث من داخل الفصول الدراسية وتستهدف العوامل الأكثر تأثيرا في تحكم التلاميذ في التعلمات والكفايات المطلوبة، وفي تعزيز تفتحهم.
وأضاف أن هذا الإطار الإجرائي يتمحور حول عشرين برنامجا للتحول تروم إحداث التغيير المنشود من داخل الفصول الدراسية، من بينها أربعة برامج مندمجة لبناء النموذج الجديد للمدرسة العمومية، وثلاثة برامج لتعزيز وتحصين المبادرات المحلية، وثلاثة عشر برنامجا لتهييئ شروط إرساء مدرسة عمومية ذات جودة.
ومن أجل الاستجابة لهذه الالتزامات، وبالتالي إنجاح عملية تنزيل خارطة الطريق، أكد السيد أقضاض أن الوزارة تعمل على توفير ثلاثة شروط أساسية للنجاح، تتعلق بإرساء حكامة ناجعة تعتمد على بنيات وآليات ملائمة لتحقيق الجودة، وبوضع إطار تمويلي ملائم يمكن من تأمين الموارد المالية الضرورية، وبانخراط جميع الفاعلين والتزامهم المشترك بأهداف الإصلاح، لاسيما والأمر يتعلق بورش مجتمعي طموح وحاسم بالنسبة لمستقبل المملكة.
وأشار إلى أن ضمان انخراط الفاعلين رهين بتعزيز أدوارهم في تنفيذ الإصلاح ومواكبتهم ودعم قدراتهم، مبرزا أن الوزارة عملت على هذا الأساس، من خلال تنزيل خارطة الطريق التي تضمنت محورا خاصا بالأستاذ، بغية الارتقاء بنظام التكوين الأساس، والرفع من جاذبيته لأفضل الكفاءات، وجعله مدخلا رئيسيا لتثمين مهنة التدريس وإعادة الاعتبار لها ولمكانتها الرفيعة داخل المجتمع.
وسجل، في هذا السياق، أن الوزارة تحرص على توفير وسائل العمل والتجهيزات الضرورية للفاعلين التربويين، بما في ذلك التجهيزات الرقمية وتعزيز هامش المبادرة لديهم، وتمكينهم من المقاربات والموارد البيداغوجية الملائمة وإرساء الآليات الضرورية لتحفيزهم، بهدف توفير مناخ تربوي سليم ومحفز على التركيز على النجاح الدراسي، ومشجع على تنمية المكتسبات الدراسية للتلاميذ.
وشدد على ضرورة العمل من أجل كسب رهان الإصلاح التربوي بالحزم والجدية اللازمين، بالنظر لأهميته في تنمية وتأهيل الرأسمال البشري الوطني، وفي دعم الأوراش الإصلاحية الكبرى للمملكة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبه، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، محمد فوزي، عرضا تطرق من خلاله إلى الحصيلة المرحلية لتنزيل خارطة الطريق وتنفيذ برامج الإطار الإجرائي 2023-2024، فضلا عن مشروعي برنامج عمل وميزانية 2023، ومشروع البرنامج الجهوي للتكوين المستمر لسنة 2024.
إثر ذلك، جرى التوقيع على اتفاقيتين للشراكة والتعاون، الأولى بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حول بلورة برامج ومشاريع مشتركة في مجال نشر وإشاعة المعرفة التاريخية، والرفع من مستوى الأداء في التنشيط الفكري والثقافي والإعلامي لرصيد الذاكرة التاريخية الوطنية والجهوية والمحلية.
أما اتفاقية الشراكة الثانية، الموقعة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجمعية “تيبو أفريقيا”، فتهدف إلى تفعيل برنامج جيل الرياضة (صحة ورياضة) بالمؤسسات التعليمية، من خلال دمج ممارسة أنشطة رياضية وصحية داخل 20 مؤسسة ابتدائية عمومية تابعة للمجال الترابي للأكاديمية.
حضر أشغال هذا المجلس، على الخصوص، الكاتب العام لولاية جهة الداخلة – وادي الذهب كريم انزالي، والكاتب العام لعمالة إقليم أوسرد توفيق بلمودن، والمديرين الإقليميين للتربية الوطنية بوادي الذهب وأوسرد، ومنتخبين وفعاليات تربوية وممثلي عدد من جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ