دورة تكوينية لتقوية قدرات اعضاء منتخبي جهة الداخلة واداي الذهب بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان
إنطلقت، اليوم الأربعاء برحاب جامعة عبد المالك السعدي، الدورة التكوينية الرابعة لفائدة منتخبي جهة الداخلة واداي الذهب، حول موضوع “مسطرة تفويض الامضاء وتفويض المهام”، التي عرفت مشاركة عدد من رؤساء ونواب الجماعات الترابية وكذا بعض من مدبري الشأن المحلي بجهة الداخلة وادي الذهب.
وتندرج هذه الدورة التكوينية، المنظمة من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي والممتدة على مدى ثلاثة أيام، في سياق تفعيل وتنزيل مضامين اتفاقية الشراكة الموقعة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، التي إنطلقت منذ 2019، للرفع من القدرات التدبيرية لمنتخبي جهة وادي الذهب، وتمكينهم من مفاتيح وآليات التسيير حتى يتم الارتقاء بالعمل الجماعي إلى أفضل مستوى ، وتحقيق الأهداف التنموية الملقاة على عاتق الجماعات الترابية ،خصوصا بالاقاليم الجنوبية.
كما تهدف هذه الفعالية التكوينية، التي ترأس جلستها الافتتاحية رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني وعميد كلية الحقوق بطنجة توفيق السعيد، إلى مساهمة الجامعة في التصميم المديري للتكوين المستمر لتقوية قدرات اعضاء المجالس المنتخبة بجهة الداخلة وادي الذهب برسم سنة 2023، من أجل تفعيل وتنزيل البرامج التنموية للجماعات الترابية بالاقاليم الجنوبية للمملكة.
وبالمناسبة أبرز رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان بوشتى المومني، أن المؤسسة الجامعية تستضيف وفدا من منتخبي جهة الداخلة وادي الذهب للاستفادة من دورة تكوينية تشمل عددا من المواضيع ذات الارتباط بالتدبير اليومي الجماعي تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين الجامعة والجهة. وأشار المومني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إلى أن الجامعة بشراكة مع جهة الداخلة وادي الذهب تطمحان إلى تطوير وتوسيع مجال هذه الاتفاقية لتشمل تكوين وتأطير طلبة جهة الداخلة وادي الذهب، سيما وأن الأقاليم الجنوبية للمملكة تتوفر على قدرات ومؤهلات وكفاءات مهمة وجب تأهيلها وتثمينها، لاجل مواكبة الاهتمام الملكي السامي بهذه الجهة العزيزة على كل المغاربة.
وشدد المسؤول الجامعي، على أن جامعة عبد المالك السعدي ستضع كل خبرتها ومعارفها لاجل المساهمة في الرفع من قدرات وكفاءات مدبري الشأن المحلي وكذا الكفاءات التقنية والعلمية بجهة والداخلة وادي الذهب ،سواء في مجال الطاقات المتجددة والاقتصاد الأزرق والصيد البحري واللوجيستيك للرفع من جاذبية الأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جانبه ،أكد نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة حميد أبولاس، أن هذه الفعالية التكوينية ،بالإضافة إلى أنها منصة لتقوية قدرات المنتخبين والكفاءات التي تدبر الشأن المحلي بجهة الداخلة وادي الذهب، فهي كذلك محطة لتفعيل مضامين التصميم المديري للتكوين للجهة، التي تعمل على تعزيزه وتنزيله على أرض الواقع.
وأضاف نائب العميد، أن موضوع الدورة له أهمية قصوى نظرا لراهنية القضايا التي يتم معالجتها ومساهمة ذلك في تجويد تدبير الشأن المحلي، معتبرا أن الدورة تعكس التعاون المهم بين المؤسسات المنتخبة والجامعية لتجويد عمل الهيئات المحلية والإقليمية والجهوية ودعم انخراط الجامعات في محيطها العام .