“عيد الاستقلال .. الذكرى والحدث والابعاد ” محور ندوة بالداخلة

شكل موضوع “عيد الاستقلال .. الذكرى والحدث والابعاد ” محور ندوة نظمتها، مساء أمس الثلاثاء، المنظمة المغربية للملكيين عبر العالم فرع جهة الداخلة – وادي الذهب.بقاعةالاجتماعات بالغرفة الفلاحية لجهة الداخلة وادي الذهب.

وتندرج هذه الندوة، في إطار تخليدا الذكرى الثامنة والستين لعيد الاستقلال المجيد (عيد العودة وعيد الانبعاث وعيد الاستقلال).

وتناول المتدخلون ،  مراحل المقاومة في المغرب خلال فترة الحماية، مبرزين أهمية المعارك التي خاضها جيش التحرير الجنوبي، الذي تأسس بإيعاز ودعم من جلالة المغفور له محمد الخامس، والتي كبد خلالها خسائر فادحة للمستعمرين الإسباني والفرنسي.

واستعرضوا، أبرز المحطات التاريخية التي عرفها المغرب خلال فترة الاستعمار، والمتمثلة على الخصوص، في “الظهير البربري” و”وثيقة المطالبة بالاستقلال” و”نفي جلالة المغفور له محمد الخامس”، مؤكدين أنها شكلت لحظات قوية عبّر من خلالها المغاربة عن مدى تضامنهم ووحدتهم ونبذهم لكافة مخططات التفرقة والانقسام.

وأشارو ا، إلى أن المغرب انتقل، بعد حصوله على الاستقلال، “من جهاد تحرير الوطن إلى جهاد تنمية الإنسان والمجال”، مبرزين في هذا الصدد أهم المخططات التنموية التي شهدتها المملكة مباشرة بعد تحقيق الاستقلال، والتي تعززت وتواصلت، على مدى عقود، بإطلاق مجموعة من البرامج والأوراش التي همت كافة القطاعات الاقتصادية للبلاد.

وفي السياق ذاته،سلطوا الضوء على النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي تم إنجازه وفق مقاربة تشاركية لمختلف الفاعلين والمتدخلين في المجال التنموي، بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وضمان ولوجها لكافة الخدمات، وتعزيز دور هذه الأقاليم باعتبارها جسرا نحو العمق الإفريقي للمغرب.

و استحضروا، الذكرى الثامنة والستين لعيد الاستقلال على ضوء المنجزات التنموية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية والمكاسب الدبلوماسية التي تم تحقيقها في ملف الوحدة الترابية.

فمن حيث المنجزات التنموية، استعرضوا، عددا من المشاريع الكبرى والمهيكلة (كالطريق السريع بين تزنيت والداخلة، ميناء الداخلة الأطلسي وغيرها)، التي تم إطلاقها بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، مشددين على أنها تجسد الطموح الكبير لجعل الصحراء المغربية قطبا اقتصاديا واستثماريا مهما يربط المغرب بعمقه الإفريقي.

 

Loading...