جنرال أمريكي: إحصاء سكان مخيمات تندوف لا يخدم الطرف الجزائري
أشار العقيد المتقاعد في البحرية الأمريكية والمسؤول السابق في قوات المينورسو، بيرستون ماكوفلين، خلال استضافته في برنامج “مع المغرب من واشنطن” على ميدي ان تيفي قبل ايام، إلى أن إحصاء سكان المخيمات لا يخدم الطرف الجزائري.
ويستنكر المغرب، واقع رفض السلطات الجزائرية إحصاء وتسجيل المحتجزين بمخيمات تندوف في خرق واضح وغير طبيعي للثوابت غير القابلة للتصرف الواردة في اتفاقية 1951 حول اللاجئين، مجددا رفضه لعسكرة هذه المخيمات الواقعة في جنوب- غرب الجزائر، والاستيلاء على المساعدات الأممية الموجهة لهم في انتهاك صارخ لثوابت حماية اللاجئين وحقوقهم.
ونبه المغرب مرارا، إلى أن غياب تعداد ساكنة المخيمات يجعل من المستحيل تقييم الاحتياجات، ويمنع التصدي لعمليات تحويل المساعدات، ويقوض أنظمة الحماية في إطار المفوضية، كما دعا المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات المانحة والمنظمات، إلى مواجهة الجزائر بمسؤوليتها للسماح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بإجراء إحصاء للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف.
وعلاقة بالموضوع، يجدد مجلس الأمن في جل قراراته حول قضية الصحراء المغربية التأكيد على ضرورة إجراء إحصاء للسكان بمخيمات تندوف ، و هو ما يترجم اهتمام المجموعة الدولية بالأبعاد الانسانية في هذه المخيمات بعد سنوات سنة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان، لكون هذه المخيمات تحولت مع مرور الوقت الى سجن مفتوح خاضع لنظام عسكري صارم يعمل على منع حرية التنقل و حرية التعبير و ممارسة مختلف أشكال التعذيب و الترهيب و الاضطهاد.
ومما لا شك فيه أن تأكيد مجلس الامن على احصاء سكان مخيمات تندوف يستجيب لضرورة إنسانية ملحة بالنظر الى معاناة المحتجزين في هذه المخيمات ، في غياب تام لأبسط شروط الكرامة الإنسانية. و من تم لا تختزل عملية الاحصاء في مجرد كونها عملية تقنية و لكنها تنطوي على ثلاثة أبعاد أساسية.