موازاة مع تقرير غويتريش.. اسبانيا تدعو إلى إحصاء محتجزي تندوف
موازاة مع التقرير الأممي الجديد الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أمس الأحد، والذي اعتبر الجزائر طرفا معنيا بالصراع في الصحراء المغربية ودعاها إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بحسن نية لإيجاد حل، ،موازاة مع ذلك، دعت اسبانيا إلى إحصاء محتجزي مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
و في هذا الصدد، قال ممثل إسبانيا لدى الأمم المتحدة إن الاتحاد الأوروبي يشيد بجهود المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، ويدعو إلى تشجيع الأطراف للتوصل إلى حل عادل، وشدد ممثل مدريد متحدثا باسم الاتحاد الأوروبي، على ضرورة تسجيل عدد المحتجزين في مخيمات تندوف، مع تقديم مساهمات جديدة وإضافية لهم.
ويجمع الخبراء والمتابعون لملف الصحراء المغربية، أن اسبانيا التي أعلنت السنة الماضية عن تأييد مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، هاهي الآن تطالب بإحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف، مما سيزيد الضغط على الجزائر وجبهة الانفصال الرافضتين لتنظيم أي عملية لإحصاء هؤلاء المحتجزين قسرا في هذه المخيمات التي تفتقد لأبسط شروط العيش.
وهكذا، وفي ظرف يوم واحد فقط، راكمت الجزائر وصنيعتها البوليساريو، خيبات جديدة، فبعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي كشف ادعاءات البوليساريو وحمّل الجزائر مسؤولية إطالة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، جاءت دعوة اسبانيا لإجراء عملية إحصاء للمحتجزين لتعمق جراح بلاد العسكر.
ويعد هذا الموقف الاسباني تصريفا لقناعتها من النزاع المفتعل، التي بدأت تترسخ منذ إعلان دعم مخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، ذلك أن إثارة مدريد، باسم الاتحاد الأوروبي، موضوع إحصاء ساكنة تندوف، هو تجسيد للالتزام الإسباني تجاه قضية الصحراء المغربية، الذي أعلنت عنه مدريد في رسالة وجهها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في ابريل من العام الماضي إلى جلالة الملك محمد السادس.