“الداخلة بوابة السلام، ومعبر الخير والنماء” محور النسخة الثالثة من ندوة الدبلوماسية الموازية
ويأتي تنظيم هذا الملتقى العلمي في سياق الجهود التي تبذلها هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون، سعيا إلى جعل هذه الندوة عرفا يكرس تجند المحامين ورجال القانون والقضاء لجهود الدبلوماسية الموازية من أجل نصرة القضية الوطنية، وتشجيع أسس السلام والوحدة والتعاون.
وأكد نقيب هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون، نور الدين خليل، في كلمة افتتاحية، أن موضوع النسخة الثالثة لهذه الندوة يعكس بجلاء التطور الكبير الذي تعرفه الداخلة، المدينة الآمنة والمضيافة، خلال أربعة عقود ونصف من عودتها لحضن الوطن.
وأبرز السيد خليل أن مدينة الداخلة، التي غادرها المستعمر الإسباني سنة 1975 دون أن يترك أية بنيات تحتية أو مرافق صحية أو تعليمية، أضحت اليوم حاضرة ذات مستوى عالمي تضم مطارا دوليا وميناء حديثا ومتطورا وعشرات المؤسسات التعليمية والمعاهد العليا والمؤسسات الفندقية، من أجل الاستجابة لحاجيات ساكنة تتزايد بشكل مطرد.
وأضاف أن لؤلؤة الجنوب المغربي شهدت تطورا وتحديثا يواكب النهضة الشاملة التي تعرفها المملكة، مذكرا في هذا الصدد بالمسار الدبلوماسي الذي عرفته الداخلة بفتح عدة قنصليات لبلدان شقيقة وصديقة، تأكيدا لمكانة المدينة كبوابة للسلام والتواصل والانفتاح في ظل الاستقرار.
من جهته، أكد رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن اختيار هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون لمدينة الداخلة من أجل احتضان أشغال هذه الندوة الدبلوماسية، من شأنه المساهمة في تعزيز المكانة التي أضحت تتمتع بها المدينة والجهة كقبلة لتنظيم أهم التظاهرات والملتقيات الوطنية والدولية.
وأضاف السيد ينجا، في كلمة تليت نيابة عنه، أن انعقاد هذا الملتقى العلمي يمثل مناسبة مواتية من أجل وقوف أعضاء هيئة المحامين على النهضة التنموية الكبرى التي عرفتها الجهات الجنوبية للمملكة منذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن، لاسيما جهة الداخلة – وادي الذهب باعتبارها بوابة المغرب نحو عمقه الإفريقي.
من جانبه، أكد رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، عبد الواحد الأنصاري، أن مدينة الداخلة أصبحت قطبا اقتصاديا وسياحيا مهما في الجهات الجنوبية للمملكة، كما أضحت شاهدا على قوة وتطور النموذج التنموي الذي اختاره المغرب، والذي بدأت تظهر آثاره الإيجابية في مختلف المجالات.
وأبرز السيد الأنصاري، في كلمة تليت نيابة عنه، الإمكانات المهمة التي يمكن أن تفتحها مدينة الداخلة من أجل تطوير مجال الخدمات القانونية عامة ومهنة المحاماة على وجه الخصوص، مؤكدا أن التطور الاقتصادي والتجاري والسياحي الذي تشهده المدينة يتطلب مواكبة قانونية ذات جودة عالية وفي مستوى وحجم الاستثمارات التي تعرفها الجهة.
من جانبه، استعرض مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير هواري، عددا من المؤهلات والإمكانات التي تزخر بها جهة الداخلة – وادي الذهب، من بينها الموقع الجغرافي الاستراتيجي والمناظر الطبيعية الاستثنائية، والشمس والرياح على مدار السنة.
وتضمن برنامج هذه النسخة الثالثة مداخلات حول “الداخلة – وادي الذهب رافعة للتنمية ودعامة للديمقراطية”، و”جهة الداخلة – وادي الذهب مثال يحتذى به لأهداف التنمية المستدامة: رصيد هائل من الإقلاع الاقتصادي، آفاق واعدة للاقتصاد الجديد”، و”الداخلة بوابة السلام، معبر الخير والنماء، رؤية قانونية وقضائية”، و”الداخلة – وادي الذهب أرض خصبة لاحتضان المشاريع المستدامة”، و”الدبلوماسية الأكاديمية: المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة نموذجا”.