جنوب إفريقيا في مواجهة تدهور الوضع المالي
حذر مكتب البحث الاقتصادي (بير) من عواقب تدهور الوضع المالي الذي تواجهه جنوب إفريقيا جراء انخفاض العائدات الضريبية وارتفاع الإنفاق العام وارتفاع تكلفة الديون المرتبط بأسعار الفائدة.
وأوضح المكتب في ورقة بحث نشرها على موقعه على الأنترنيت، أن ‘’المعطيات من أبريل إلى غشت 2023 تظهر أن إجمالي الإيرادات الضريبية لم يرتفع إلا بنسبة 2.5 في المائة فقط على أساس سنوي، وذلك على عكس توقعات الميزانية في فبراير الماضي التي كانت تشير إلى تحقيق ارتفاع بنسبة 5.6 في المائة في مجموع ميزانية السنة المالية 2023/ 2024’’.
وحسب الورقة، فإنه ’’في حال استمر الأداء الضعيف الحالي لإيرادات الضرائب طوال العام المالي، فذلك يعني عجزا في تلك الإيرادات يقدر ب 53 مليار راند (حوالي 3 مليارات دولار) مقارنة بتوقعات الميزانية’’.
وأشار المعهد الجنوب إفريقي ، من جهة أخرى ، إلى أن نفقات الميزانية قفزت بنسبة 9.1 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة من أبريل إلى غشت مقارنة بالميزانية المعلنة في فبراير، والتي توقعت ارتفاع الإنفاق بنسبة 1.5 في المائة للسنة المالية 2023/ 2024 بأكملها.
وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، سجلت الورقة أن تأثير المعدلات الحالية التي لا تزال مقيدة بعد الحفاظ عليها في شتنبر عند 8.25 في المائة من قبل البنك الاحتياطي، أصبح محسوسا في سوق العمل حيث لا تزال الشركات تحت الضغط بسبب الوضع الاقتصادي غير الملائم.
كما اعتبر الخبراء الاقتصاديون للمكتب أن السعر الرئيسي لا ينبغي أن يشهد انخفاضا كبيرا في الأشهر المقبلة، نظرا للبيئة العامة عالية المخاطر التي تسبق انتخابات 2024.