محلل سياسي: المغرب أغلق الباب أمام فرنسا ولا أفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية في الوقت الراهن
قال محمد شقير، محلل سياسي، إن عدم استقبال السفير الفرنسي في القصر الملكي اليوم الاثنين 2 اكتوبر 2023، وقبلها رفض زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى المغرب، كل هذه الإشارات مجتمعة تؤكد غلق المغرب الباب أمام أي استئناف علاقة دبلوماسية مع فرنسا أو الرهان على بادرة ودية من شأنها أن تسهم في إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
ويرى شقير، أنه كان من المفترض أن تضم لائحة السفراء الأجانب الذي استقبلهم جلالة الملك بالقصر الملكي بالرباط، لتقديم أوراق اعتمادهم، أن يكون من بينهم السفير الفرنسي، بالنظر إلى أن هذا الأخير قدم أوراق اعتماده بالمغرب نهاية عام 2022، مضيفا “وحيث أنه غيب عن اللائحة فالأمر يتضمن رسالة سياسية”.
وأوضح شقير في تصريح لإحدى المواقع الوطنية، أنه بالإضافة إلى عدم تعيين المغرب سفيرا جديدا بباريس منذ تعيين السفير السابق محمد بنشعبون في منصب جديد، وعدم الموافقة على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، بالرغم من إلحاحه، يؤكد تكريس التوتر القائم بين البلدين.
وفسر شقير، الموقف المغربي من تغييب السفير الفرنسي، من بين سفراء أهم الدول الأوروبية الشريكة للمغرب في حفل استقبالهم من طرف جلالة الملك، بأنه إشارة من صانع القرار الدبلوماسي، مفادها أن الرباط لا ترغب في فتح أي مجال للتعامل مع الرئاسة الفرنسية، مشددا على أن هذا الموقف “يشكل رسالة سياسية عميقة، وأن المغرب لا رغبة له ولا وقت له لاستئناف أية علاقة دبلوماسية مع الجمهورية الفرنسية، مشددا على أن هذا يظهر من خلال عدد من الإشارات، منها عدم الموافقة على زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب، وعدم تعيين سفير مغربي جديد بباريس منذ تعيين السفير السابق في منصب آخر.