المغرب قد يحصل على صواريخ İHA-230 التركية الأسرع من الصوت
أعلنت شركة روكستان التركية أنها قامت بتصدير صاروخها الأسرع من الصوت İHA-230 إلى دولة لم تذكر إسمها، فيما أوردت مصادر متخصصة في مجال الدفاع والأسلحة والعتاد الحربي أن الأمر يتعلق بالمملكة المغربية.
وتعتبر تركيا من بين الدول التي يعتمد عليها المغرب لشراء الأسلحة في إطار بحثه عن تنويع مصادر السلاح وذلك سعيا لتوطين صناعة حربية لكي لا يبقى رهينة للدول المصدرة التي لا ترغب في نقل التيكنولوجيا..
اعتراض هذا النوع من الصواريخ يحتاج لنظام دفاع جوي مضاد للصواريخ البالستية وهو موجود في عدد قليل جدًا من دول العالم.
ما يميز صاروخ İHA-230 الباليستية التركية هو إمكانية إطلاقه من الطائرات المسيرة ومن ارتفاع 14 كم.
كما يمكن أن يطلق الصاروخ من مسيرات دون خشية دخول هذه المسيرات نطاق الخطر لأنظمة الدفاع الجوي عكس المقاتلات الحربية.
ورفضت روكستان لأول مرة الإفصاح عن الدولة التي تم تصدير الصاروخ إليها. لكن الأكيد أن هذه الدولة قد تملك مسيرات أكنجي التركية وهو ما ينسحب على المغرب الذي سبق ان اقتناها من تركيا بالإضافة إلى 19 وحدة من طائرات “Bayraktar TB2” من الشركة التركية نفسها في عام 2021.
وتحتوي طائرة “أكينجي” على رادارات تمكنها من رد الأهداف المعادية على بعد آلاف الكيلومترات، ويمكن أن تستهدف مئة هدف مرة واحدة، وتستطيع حمل صواريخ ذكية يمكن أن تطلقها على بعد آلاف الكيلومترات.
ووفق مصادر تركية فقد ارتفع عدد الدول التي تم تصدير طائرات AKINCI TİHA إليها إلى 8. حيث تحدثت مصادر عن اقتنائها قبل أيام من قبل المغرب. وهو ما يرجح بشكل كبير أن تكون المملكة هي الدولة المقصودة في بيان شركة روكستان.
تم تطوير TRG-230-IHA بواسطة شركة روكيتسان (Roketsan) ، وهو صاروخ باليستي أسرع من الصوت جو-أرض. تم إجراء أول اختبار لإطلاق صاروخ TRG-230-IHA بواسطة طائرة مسيرة من طراز أقينجي (Akinci) في ديسمبر 2022. ويبلغ مدى الصاروخ الباليستي TRG-230-IHA الأسرع من الصوت جو-أرض أكثر من 150 كيلومترًا.
في ديسمبر ، أقلعت HALE Akinci UCAV من Chorlu لإجراء أول اختبار إطلاق للصاروخ TRG-230-IHA. حلقت الطائرة بدون طيار حوالي 700 كيلومتر ، لتصل إلى موقع الاختبار في سينوب. عند الوصول إلى نقطة الإطلاق ، أطلقت الطائرة بدون طيار صاروخ TRG-230-IHA على ارتفاع 25000 قدم. بسبب الإطلاق واستهدافه الدقيق ، أصاب الصاروخ الهدف بنجاح. المسافة التي ضرب فيها الصاروخ الهدف هي 100 كيلومتر.
المدى الفعال للصاروخ هو 150 كيلومترًا حسب السرعة والارتفاع اللذين يتم إطلاق الصاروخ عندهما. يمتلك الصاروخ التركي الجديد رأسًا حربيًا له تأثير جسيمي. يمكن لـ TRG-230-IHA أيضًا استخدام نسخ خارقة للدروع أو الرؤوس الحربية الحرارية ضد أنواع مختلفة من الأهداف.
يعتبر TRG-230-IHA صاروخًا مهمًا في الحروب الحالية والمستقبلية.
مبدأ تشغيل الصاروخ هو كما يلي: بعد إطلاقه من الطائرة بدون طيار ، يقوم بسقوط حر في الهواء لفترة معينة. ثم يشعل الصاروخ محركه الذي يعمل بالوقود الصلب بشكل مستقل.
يحدد TRG-230-IHA الهدف بدقة من خلال قدرة الاستهداف بالقصور الذاتي المدعومة من GNSS والتي تقاوم أنظمة التشويش. يعمل النظام بتقنية إطلق وانسى. يوفر للمستخدم القدرة على استخدامه في المهام الحرجة دون التعمق في مواقع العدو.
وبحسب مصادر تركية، فإن تدمير هذا الصاروخ بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الكلاسيكية للعدو مهمة صعبة.
يمكن لمركبة أقينجي القتالية الجوية غير المأهولة [UCAV] ، التي طورتها شركة بايكار للدفاع (Baykar Defense) مع الخبرة المكتسبة من المركبة الجوية غير المأهولة Bayraktar Tactical Block-II ، أداء بعض المهام التي تؤديها الطائرات المقاتلة بفضل قدراتها التقنية المتقدمة.
بفضل هيكل أجنتحها الملتوية الفريدة، يبلغ طول جناحي أقينجي 20 مترًا والعديد من محطات الذخيرة. تستطيع الطائرة المهاجمة البقاء في الجو لمدة 24 ساعة على ارتفاع 40 ألف قدم وتحمل 1500 كيلوغرام من الحمولة.
الطائرة المسيرة أقينجي، التي تعمل مع حمولات أكثر تقدمًا مثل بودات الدعم الإلكترونية وأنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ورادار جو-جو ورادار الكشف عن العوائق ورادار الفتحة الاصطناعية، قادرة على أداء المهام جو-جو وجو-أرض.
تم بناء أقينجي للإقلاع والهبوط من مدرج المطارات. يمكن أن تطير بسرعة قصوى تبلغ 195 عقدة وتحمل حمولة قصوى تبلغ 5500 كجم. لقد تم دمج رادار AESA و EO / IR / LD المتزامن و SIGINT. يمكن تسليح الطائرة بدون طيار بالذخائر الذكية الموجهة بالليزر والصواريخ والذخائر طويلة المدى المضادة للطائرات. يمكن تشغيل أقينجي إما بمحركين توربينيين بقوة 750 حصان أو محركين توربينيين بقوة 450 حصان.